هل علم مصر هيتغير، عادت الدعوات الإعلامية لتغيير العلم المصري إلى الواجهة مرة أخرى بحجة مواكبة الرؤية الجديدة للجمهورية، وقد رافق تغيير العلم تغيير شعار الدولة أيضا وعملاتها النقدية، ويرى أصحاب هذه الدعوات أنه عبر التاريخ تم تغيير رموز وشعارات العلم المصري أكثر من مرة عبر العصور والحقب التاريخية المختلفة، لذا لا مانع من استحداثه مرة أخرى، فهل علم مصر هيتغير، أم سيبقى كما هو، وكيف شكله الجديد، هذا ما سوف نعرفه عبر السطور التالية من مقالنا في موقع ملهم نت.
هل علم مصر هيتغير
تداولت العديد من الصفحات الإخبارية عبر شبكة الإنترنت خلال الساعات القليلة الماضية خبر تغيير علم مصر وشعارها لكي يتماشى مع الرؤية والسمات الجديدة التي تتبناها الجمهورية، الأمر الذي أثار جدل واسع في الشارع المصري، ووسط حالة من الذهول تساءل الناس هل علم مصر هيتغير أم أن ذلك مجرد إشاعات، وفي سياق متصل فإنه لم يصدر قرار أو مرسوم جمهوري رسمي يفيد بتغيير العلم المصري الذي يعد أحد الرموز التاريخية للدولة، وهو إلى ذلك يتمتع بحماية قانونية تلزم توقيره واحترامه.
تاريخ علم مصر ودلالات ألوانه
يعود تاريخ علم مصر إلى العام ثلاثين قبل الميلاد حين كان هو علم إمبراطورية الرومان نفسها، ولكنه تغير بعد انضمام مصر إلى الإمبراطورية البيزنطية، ثم مر علم مصر بمراحل تاريخية عديدة تغيرت ألوانه وشعاره خلالها منها تغييره عام ستمائة وتسعة وثلاثين للميلاد وتحديدا بعد فتحها في عهد الخلافة الراشدة، وظل علم مصر على ما هو إلى حين قيام ثورة يوليو في عام 1952 ميلادي واستخدم فيه ثلاثة ألوان ملكية وهي كما يلي:
- الأبيض: يرمز غلى السلام والرخاء.
- الأسود: يرمز إلى زوال الاستعمار وأعداء الثورة المصرية.
- الأحمر: يدل على دم الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل تحرير مصر.
قد يهمك أيضا: هل الحق هو ما تقره القوانين الوضعية
علم مصر الجديد
تداعيات عدة آثارها إعلاميين حول تغيير علم مصر واستحداثه بألوان وشعار جديد، كما تطرق هؤلاء إلى موضوع تغيير النشيد الوطني، وللوهلة الأولى يبدو أن تغيير علم مصر أمر مستحيل، ولكن بالرجوع إلى التاريخ نجد أن العلم المصري مر بحقب تاريخية عدة تغيرت فيه ألوانه وشعاره عدة مرات بدءا من العهد الروماني ومرورا بالإمبراطورية البيزنطية والخلافة الإسلامية، إلى جانب الدول الإسلامية الأموية والعباسية والعثمانية، وهذا لكي يتناسب مع النظام الذي يحكم البلاد ويتولى قيادته.
تداول نشطاء في منصات التواصل الاجتماعي خبر تغيير علم مصر على نطاق واسع فيما بينهم، مما أثار ذهول ودهشة الكثير من الناس، وبعد البحث تبين أن كل ما يتداول حول تغيير العلم المصري مجرد إشاعات وأن القيادة المصرية لم تصدر أي قرار يفيد بذلك.