ما ماخذ النقاد علي مدرسه الاحياء والبعث، يطلق اسم أو مصطلح مدرسة الاحياء والبعث على المدرسة الشعرية التي ظهرت في جمهورية مصر العربية أوائل العصر الحديث وتحديدا عام 1805 ميلادي وانتهجوا عصر ازدهار الشعر العربي، رائد مدرسة الاحياء هو الشاعر محمود البارودي، وقد تبعها العديد من الشعراء الكبار أبرزهم أحمد شوقي، علي الجارم، حافظ إبراهيم وأحمد محرم، كان الهدف من نشأتها أن تكون نظيرة للمدرسة الكلاسيكية وإحياء التراث العربي القديم في الشعر، وبالرغم من مزاياها العدة إلا أن النقاد وجدوا فيها بعض العيوب، وعبر موقع ملهم نت سوف نتعرف وإياكم على ماخذ النقاد علي مدرسه الاحياء والبعث.
ما ماخذ النقاد علي مدرسه الاحياء والبعث
ماخذ النقاد علي مدرسه الاحياء والبعث كانت عدّة، فبالرغم من الشهرة الواسعة والانتشار الكبير الذي استطاعت مدرسة الإحياء وروادها الوصول إليه من كما ومثالية في مختلف المجالات الحياتية الثقافي والاجتماعي والسياسي وغيرها إلا أن النقاد الفنيين وجدو على مدرسة الاحياء والبعث العديد من المآخذ نذكر أبرزها على النحو التالي:
- الالتزام والتقيد بالوزن الواحد في نظم الأبيات الشعرية.
- تقسيم القصيدة الواحدة إلى عدة أهداف وأغراض.
- لم تتجاوز مظاهر تجديد الشعر الإسقاطات الحضارية آنذاك.
- البعد عن المنطق والتكلف والصنعة في نهجهم الثقافي.
- الابتعاد كثيرًا عن الذاتية والإنسانية، فقد اتخذت قصائدهم طابع التعليم.
- الندرة من حيث تجديد الموضوعات.
- الإفراط في الاهتمام بالصياغة البيانية.
أسباب ظهور مدرسة الإحياء والبعث
عرف الشعر العربي قبل ظهور العصر الحديث والحركات الشعرية لاسيما مدرسة الإحياء والبعث تدني كبير في الكلمات والمعاني المختارة، كما كانت الكلمات الشعرية سطحية وقريبة بشكل كبير من الناس الذين تداولوها فيمَا بينهم، مما أدى إلى جمود وخمول الشعر العربي، وهناك العديد من أسباب ظهور مدرسة الإحياء والبعث، وهي على النحو التالي:
- غزو الثقافة الأجنبية وتراثهم الدول العربية واتباعها في حياتهم اليومية.
- انحطاط الثقافة العربية وضعف اللغة وانخفاض الحركات الدينية والعلمية وتدهورها.
- اتباع الدولة العثمانية سياسة التتريك والظلم في حكم العرب وظهور النهضة السياسية.
- تعدد الحركات السياسية وظهور حركات الإصلاح الإسلامية.
- تطور حركات النشر وتكوين مجمعات اللغة العربية.
- نمو وتطور الوعي القومي في مختلف المجالات والعلوم.
اقرأ أيضا: متى أنشئت المدرسةُ الأحمديَّةُ الَّتي واصلَ الشَّيخُ أحمدُ بنُ عبدِ العزيزِ تعليمَهُ بها؟
خصائص مدرسة الإحياء والبعث
ظهرت مدرسة الإحياء والبعث على يد الشاعر المخضرم محمود سامي الباردوي ومجموعة من رفاقه من الشعراء المصريين، كان الهدف منها هو إعادة إحياء الشعر العربي التراثي، وقد اتسمت هذه المدرسة بمجموعة من الخصائص والسمات التي ميزتها عن غيرها من المدارس الشعرية الأخرى، وأهم خصائص مدرسة الإحياء والبعث جاءت على النحو التالي:
- الحفاظ على إرث الشعر العربي الكلاسيكي في بناء القصيدة، والالتزام بالقافية الموحدة في بحور الشعر.
- التشبث بصياغة الألفاظ الفصيحة وإحكامها في الأسلوب الشعري البلاغي التي كانت معروفة ومنتشرة في العصور التاريخية للشعر العربي.
- العناية بالجانب الزخرفي والألفاظ اللغوية البيانية في الشعر.
- اعتماد الشعر العربي القديم كمثل أعلى في كتابة الألفاظ والأبيات الشعرية.
- ربط الأحداث الاجتماعية والسياسية المعاصرة بدواوين الشعر.
- اعتماد الغزل التقليدي والوقوف على الأطلال في أغراض المدح والرثاء.
ماخذ النقاد علي مدرسه الاحياء والبعث التي ظهرت في العصر الحديث من الشعر العربي وكان رائدها ومؤسسها الوزير والشاعر المصري محمود سامي البارودي كانت عديدة وتناولت جوانب مختلفة، كان من أهمها عدم التجديد في مظاهر الشعر العربي القديم.