المنوعات

لماذا المحامي يدافع عن المجرم رغم معرفته للحقيقة

لماذا المحامي يدافع عن المجرم رغم معرفته للحقيقة

لماذا المحامي يدافع عن المجرم رغم معرفته للحقيقة  ، المحامي يقدم الدعم والمساندة إلى المتهم الذي يوكله للدفاع عنه، حيث يعمل على جمع الشهور وتقديم الأدلة والبراهين على براءة موكله أو إبعاد شبه التهمة والذنب عنه، حتى لا يتعرض لحكم قضائي، وقد تباد إلى ذهن الكثير من الناس السؤال لماذا المحامي يدافع عن المجرم رغم معرفته للحقيقة وان مرتكب للجريمة، وهل في ذلك إثم شرعي على المحامي الذي يفعل ذلك، هذا ما سنتعرف عليه من خلال هذا المقال عبر موقع مُلهم نت.

لماذا المحامي يدافع عن المجرم رغم معرفته لحقيقة المجرم

يستقبل المحامي كافة الدعاوي القضائية التي تأتي إليه ويقرر إما الموافقة على الدفاع وتمثيل المتهم في هذه القضايا أو يرفض، وقد لاحظ الكثيرين بأن المحامي يدافع عن المجرم رغم معرفته للحقيقة، فلماذا المحامي يفعل ذلك، والحقيقة أن فعل المحامي هذا يرجع إلى التزامه المهني والأخلاقي بالدفاع والمرافعة عن المتهم الذي يوكله، ومجاولة تبرئته بتقديم البراهين والأدلة على براءته حتى لو كان معترفاً بالذنب، فالمجرم أو المتهم من وجه نظر المحامي هو إنسان له حقوقه الآدمية، حتى لو كان مجرماً، فوجود المحامي يثبت له هذه الحقوق ويضمن له محاكمة عادلة ومعامل آدمية، تؤكد على ان العقوبة هي التأهيل والإصلاح وليس الانتقام.

الأصل في الدين الإسلامي أن هذه المحاكم هي محاكم وضعية لا أصل لها الدين الإسلامي ولا يحوز للمسلمين التعامل بها، ولكن مع وجودها كأمر واقع، وفيما يتعلق بحكم المحامي الذي يدافع عن المجرم، فقد رأي علماء الدين الإسلامي وتحديداً ابن باز، بأن المحامي الذي يعمل على نظره الظالم وإعانته على الظلم هو آثم، وأما المحامي الذي يدعم الحق ويعمل على إظهاره وإثباته فلا حرج عليه، وذلك لما ورد عن رسول لله صلى الله عليه وسلم  أنه قال ” انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، قالوا يا رسول الله : نصرته مظلوماً، فكيف انصره ظالماً، قال: تحجزه عن الظلم، أي تمنعه من الظلم.

لماذا المحامي يدافع عن المجرم رغم معرفته للحقيقة
لماذا المحامي يدافع عن المجرم رغم معرفته للحقيقة

اقرأ أيضاً: لماذا المحامي يدافع عن المجرم

إن مهنة المحاماة من المهن الهامة والعظيمة في المجتمع والتي لا يمكن الاستغناء عنها في كافة المعاملات الحياتية والقضائية للناس، وفيما يتعلق إن كانت مهنة المحاماة حلال أم حرام، فذلك يرجع إلى طبيعة عمل المحامي، ففي حال كان مجال عمله هو احقاق الحق والعدل وفق القوانين والأحكام الشرعية فهي حلال ولا حرج في من يتعامل بمهنة المحاماة، أما المحامي الذي يقوم بالتدليس وإبطال الحق إحقاق الباطل، فإن في ذلك إثم كبير، ومشاركة من المحامي في نشر الإثم والعدوان.

إن المحامي ينظر إلى المجرم على أنه إنسان له حقوقه الآدمية التي يجب أن يتم ضمانها للمتهم حتى في حال كان مجرماً ولضمان حصوله على محاكمة عادلة، فارتكاب المجرم للجريمة لا يعني إنكار حقوقه وآدميته وهذا ما يفسر ويجيب على التساؤل لماذا المحامي يدافع عن المجرم رغم معرفته للحقيقة .

السابق
gribex cold & flu لماذا يستخدم
التالي
صلاة واعمال ليلة عرفة مفاتيح الجنان