تقرير عن التحنيط عند المصريين القدماء، استخدم المصريين القدماء طريقة التحنيط في حفظ موتاهم على اعتقادهم أن هذه الطريقة هي باب عبور إلى عالم الحياة الأبدية الذين كانوا مولعين بها بشدة، الأمر الذي دفعهم إلى استخدام طريقة التحنيط الذي يمثل أحد الأسرار التي اختص بها المصريون القدماء، وقد كتب الكثير من علماء الآثار دراساتهم وتقاريرهم عن التحنيط عند المصريين القدماء ومراحلها، وفقاً لدراسات وأبحاث حثيثة لمعرفتها جيداً، ما دفع البعض للبحث عن تقرير عن التحنيط عند المصريين القدماء وكيفية عمله ومكوناته.
ما هو تحنيط الموتى
يعتبر فن تحنيط الموتى من الفنون التي أقدم عليها الفراعنة القدماء والذي يقوم على حفظ جثث الموتى مستخدمًا في ذلك بعض المواد الكيميائية التي توفرت في عصرهم، ما يجعل جسم الميت محافظاً على شكله ومظهره، يبدو وكأن الإنسان حي، والهدف من تحنيط الموتى هو لبعض الأسباب الطبية أو حتى التزيينية، لحين إحراء مراسم دفنه، ما يمنع التحنيط من عملية تعفن الجثة.
كيف يتم التحنيط في مصر القديمة
تتم طريقة التحنيط عند المصريين القدماء في بعض الخطوات التي تم اكتشافها حديثاً، حيث كان الفراعنة أول من قاموا بهذه الطريقة التي ساعدت في حفظ جثث الموتى من التعفن، إذ وجدوا أن ترك الجثة فوق الرمال الحارة لا تتحلل بسرعة، وتكون طريقة التحنيط من خلال الخطوات التالي:
- اولاً يجب استخراج المخ من الجمجمة عن طريق الشفط من الانف.
- يتم ملء تجويف الصدر والبطن بمحلول النطرون وبعض لفائف الكتان المشبعة بالراتنج والعطور.
- ثم يتم تجفيف الجسد من خلال وضعه في ملح النطرون الجاف.
- طلاء الجثة ببعض الراتنج السائل من أجل سد جميع مسامات البشرة.
- وضع الرمل تحت الجلد بين طبقات العضلات والجلد.
- استعمال شمع العسل في إغلاق الأنف والعينين.
- لف الجثة بأربطة من الكتان الكثيرة.
ما الهدف من عمليه التحنيط عند المصريين القدامى
كان الهدف الأساسي من عملية التحنيط عند المصريين القدماء هو العمل على حفظ جثث الموتى من التحلل والتعفن والعمل على تقليل وجود الكائنات الحية الدقيقة ونموها وإبقائها سليمة لفترة زمنية طويلة، إذ كان يعتقد المصريين القدماء إلى أن الأرواح ستعود مرةً أخرى للاتحاد مع أجساد الموتى ليحيا الإنسان مرةً أخرى حياةً جديدة مشابهة للحياة التي عاشها على الأرض، ما دفعهم إلى القيام بعملية التحنيط التي ساعدت في حفظ الجسد من التعفن والتحلل.
متى بدأ التحنيط في مصر
بدأت عملية التحنيط في مصر في عهد الأسرة الثالثة إي ما قرابته أربعة ألاف عام قبل الميلاد، واستمرت إلى ما بعد دخول المسيحية في البلاد، إذ كان الفراعنة القدماء يطلقون على عملية التحنيط باسم “وتى” التي تعني التكفين الذي كان يجري من خلال لف جثث الموتى بلفائف من الكتان وذلك لحفظه من التحلل والتعفن حسب ما جاء في بعض برديات المصريين القدماء.
ما هي مكونات التحنيط
من المعلوم أن التحنيط هو طريقة تساعد في حفظ جثث الموتى من التعفن والتحلل وتقليل وجود الكائنات الحية الدقيقة التي تسهم في تحليل جثث الموتى، وكان المصريين القدماء يستخدمون هذه الطريقة في حفظ موتاهم باستخدام مجموعة من المكونات والأشياء ومنها:
- النطرون: مكونة من بيكربونات وكربونات الصوديوم.
- القار: تستخدم في الحفظ من التحلل.
- الراتنج: زيت ثخين يؤخذ من عصارة جذع النباتات.
- شمع النحل: يستخدم لغلق العينين والأنف.
- النباتات: استخدام البصل والتمر في حفظ الجثة من التعفن.
- الملح: يستخدم الملح كبديل النطرون في حفظ الجثة.
من هو اول من اخترع التحنيط
إن أول من اخترع التحنيط هم الفراعنة المصريون القدماء الذين اكتشفوا هذه الطريقة التي ساعدتهم فيما بعد في حفظ جثث الموتى من التحلل باستخدام مجموعة من الأدوات والمواد التي كانت متوفرة في عصرهم آنذاك، إذ أن المصريين القدماء آمنوا بأن الجسد هو منزلٌ للجميع وأنه أحد أهم العناصر التي تعمل على تشكيل الروح لذلك قرروا بالحفاظ على الجسد بعد الموت لفترات طويلة عن طريق التحنيط، وقد اكتشفت على مدار سنوات طويلة جثث ومومياءات كثيرة تعود لأكثر من ألفي عام.
تعد طريقة التحنيط واحدة من أكثر الطرق التي اكتشفها المصريين القدماء منذ عصر الأسرة الثالثة والتي تقوم على حفظ أجساد الموتى من التحلل والتعفن وتقليل وجود الكائنات الحية الدقيقة التي تسهم في تحليلها مستخدمين في ذلك مجموعة من المواد الكيميائية والأدوات في تحنيطها وحفظها.