كيف أرضي ربي ليتجاوز عني المعاصي التي ارتكبتها، كل بني أدم خطاء وخير الخطائين التوابين فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له، حيث وأن باب التوبة مفتوح بشكل دائم والله غفور رحيم ولو أحد هم بسيئة ولم يرتكبها فقد كتبها الله له حسنة فالحسنات يذهبن السيئات، لذلك من وقع في المعاصي والكبائر عليه أن يتوب إلى الله ويجب أن تكون بنية خالصة لوجه الله تعالى والندم على ما فعل من الذنوب والإكراه على العودة فيما فعل، والإقلاع عن الذنب وهذا من أظهر معاني التوبة وأوضحها.
كيف أرضي ربي ليتجاوز عني المعاصي
إن لمسامحة الله ورضاه عن العبد بعد المعاصي التي ارتكبها الفرد العديد من الطرق المختلفة ولكن لا بد من الفرد الإقلاع عن الذنب وعدم العودة إليه مرة أخرى والرجوع إلى الله بالعديد من السبل والتي جاءت أبرزها على النحو الآتي:
- التوبة والتي هي الخطوة الأولى التي يفعلها العبد من أجل مسامحة الله له.
- كثرة الاستغفار وطلب العفو والمغفرة من الله عز وجل.
- عدم الإصرار على المعصية ولو كانت صغيرة.
- المحافظة على الطاعات المفروضة.
- الإكثار من النوافل وهي من أهم وسائل التقرب إلى الله.
الأمور التي تعين الإنسان على الثبات بعد التوبة
إن من أكبر الجرائم هي اليأس من رحمة الله فلا ييأس من رحمته إلا القوم الكافرين، كما وأن الله تعالى سمى نفسه التواب من أجل أن يتو على عباده وقال الله تعالى في كتابه العزيز ” ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق” وقد جاءت أبرز الأمور التي تعين الإنسان على الثبات بعد التوبة على النحو الآتي:
- التوجه إلى الله تعالى الذي يقبل التوبة.
- محاولة الابتعاد عن رفقاء السوء.
- الإخلاص في التوبة.
- الصدق في التوبة.
- محاولة الإكثار من الحسنات الماحية للسيئات.
- شغل النفس بما هو مفيد.
- وضع الأجهزة الذكية في أماكن مفتوحة.
- استحضار مراقبة الله.
- عدم اليأس من رحمة الله بعد المعصية.
ما هي شروط التوبة النصوح
لا يقبل الله التوبة الكاذبة فهي يجب أن تكون بنية خالصة لله عز وجل وليس من أجل الفضيحة أمام الناس ولا يتوب الإنسان فقط باللسان بل يتوجب حضور القلب والجوارح الخاشعة لله عز وجل، وبالتالي هنا جاءت أهم شروط التوبة النصوح على النحو الآتي:
- على المسلم التائب الخوف من الله ألا يقبل التوبة.
- الرجاء من الله عز وجل بقبول التوبة.
- الالتزام بفعل الطاعات والمبادرة على فعل النوافل.
- رد المظالم لأهلها.
كيف يكسب رضا الله تعالى بعد توبته من فعل المعاصي
من المعروف بأن الله تعالى يقبل توبة العبد الصادقة ولكن يجب أن يتوب من كافة الأعمال والمعاصي التي ارتكبها ويرد المظالم إلى أهلها، كما وأن التوبة تجب ما قبلها فقال الله تعالى ” قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ” ولكن يجب أن تكون خالصة ولا يحمل الإنسان فيها رياء ويندم عما فعل من معاصي ارتكبها ولا بد من ارجاع الحق إلى صاحبه ولا تصح إلا أن يؤدي ما له من حق، وأن يعزم على أن لا يعود إليها في المستقبل، ولا تصح من ذنب مع الإصار على ذنب أخر.
أبكي من خشية الله ثم أرتكب المعاصي
تقوى الله من أهم الأمور التي تفادي وقوع الإنسان في المعاصي وعلى الإنسان أن يبتعد عن طريق الشيطان الذي همه أن يحزن أهل الإيمان ويوقعهم في ارتكاب المعاصي والآثام كما وأن كثرة الاستغفار تجعل الإنسان قريب من الله، والتوجه إلى الله تعالى بالدعاء والخشوع ولتضرع إليه بأن يردك رداً جميلاً إليه، ولا تيأس من رحمته التي وسعت كل شيء، والابتعاد عن رفقاء السوء هي خطوة جيدة في الابتعاد عن ارتكاب المعاصي، وعليك بالتوبة النصوح الخالصة من القلب بنية طيبة وصادقة لوجه الله عز وجل.
تعتبر مسامحة الله ورضاه عن العبد بعد المعاصي التي ارتكبها واحدة من أسمى أمنيات العبد التائب كما وأن هناك العديد من الطرق المختلفة من أجل رضا الله على العبد التائب، ولكن لا بد من الفرد الإقلاع عن الذنب وعدم العودة إليه مرة أخرى.