ما معنى ختار كفور في القرآن

ما معنى ختار كفور في القرآن، يمتلئ القرآن الكريم بعدد كبير جدًا من المصطلحات والكلمات التي تعد صعبة بالنسبة إلى الناطقين والمتحدثين باللغة العربية، نظرًا لأن كلام القرآن معجز منزل من عند الله تعالى على النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى البشر كافة، ولذلك لها دلالات ومعانٍ عظيمة قام العلماء والمفسرين بتفسيرها على أفضل وجه، و إن الآية القرآنية  ” ختار كفور ” هو تركيب قرآني يدل على مواضع الذم التي ذكرتها الآية حتى يتجنبها المسلم.

ما معنى ختار كفور في القرآن الكريم

يضم القرآن الكريم عدد كبير جدًا من المعاني والكلمات التي تحمل معاني عديدة تم تفسيرها وتوضيحها من قبل علماء الشريعة الإسلامية، فالتركيب القرآني ختار كفور تم تفسيرها على النحو الآتي:

• قال الحسن أنّ الختار الكفورِ هو الغدار.
• قال قتادة أن الغدار بذمته والكافر بالله.
• قال ابن عباس الختار الكفورِ يعني الجاحد بنعم الله عز وجل والذي يرفض شكره.
• قال ابن زيد أن الختار الكفور هو الغدار.

في أي سورة ذكر تركيب ختار كفور في القرآن الكريم

لقد ورد التركيب القرآني ” ختار كفور ” في سورة لقمان في الآية التي تحمل رقم 32، حيث قال تعالى ” غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّار كَفُور “، ولقد تحدثت الآية عن الناس الجاحدين بنعمة الله عز وجل، الذين يتذكرون الله فقط في الضراء والأزمات ولا يحمدونه ويشكرونه على نعمه التي لا تعد ولا تحصي، وتم وصفها على أنه صفة المنافقين.

تفسير الآية 32 من سورة لقمان

لقد جاء تفسير الآية اثنان وثلاثين من سورة لقمان على أنه عندما يركب المشركون السفن وقامت الأمواج بتعليم كالسحب والجبال، وعندما أصاب الخوف والذعر قلوبهم وخافوا من الغرق بالماء توجهوا إلى الله تعالى بالدعاء له أن ينجيهم من ذلك وتضرعوا وأخلصوا له في دعائهم ولكن لاحقًا عندما نجاهم من الموت لم يشكروا الله على نعمة بل كفروا وجحدوا بنعم الله عليهم، وإنها من صفات المنافقين والكافرين بآيات الله ووحدانيته، فهذا الشخص يطلق عليه الغدر ونقض العهد والميثاق.

من الجدير بالذكر أن معنى ختار كفور في القرآن الكريم تعني الغدار الذي لم يوف بعهده مع الله تعالى ولم يشكره على نعمه العديدة، فهو الجاحد الرافض شكر المولى عز وجل على كافة النعم التي أعطاها للإنسان، وهي من أبرز الصفات التي اتصف بها المنافقين.