ما سبب التثاؤب عند قراءة القران، يعتبر القرآن الكريم معجزة سيدنا محمد عليه السلام الخالدة التي تعهد الله بحفظه إلى يوم الدين، وهو كلام الله عز وجل أنزله لهداية الناس ويخرجهم من الظلمات إلى النور، ومن أكثر الكتب فصاحة وبلاغة وبيان وقد جاء بالغة العربية وهو مخاطب لجميع الأجيال في كافة القرون، ويحتوي على مائة وأربعة عشر سورة تبدأ بسورة الفاتحة وينتهي بسورة الناس، ولكن هناك ظاهرة غريبة تحدث عند قراءته مع الإنسان وهي التثاؤب، وبالتالي هنا ما سبب التثاؤب عند قراءة القران.
ما سبب التثاؤب عند قراءة القرآن الكريم
تحدث مع الإنسان عند قراءته ظاهرة غريبة وهي التثاؤب، وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم حديث يوضح ذلك وهو “التَّثاؤُبُ مِنَ الشَّيْطانِ، فإذا تَثاءَبَ أحَدُكُمْ فَلْيَرُدَّهُ ما اسْتَطاعَ، فإنَّ أحَدَكُمْ إذا قالَ: ها، ضَحِكَ الشَّيْطانُ “، فيجب الحرص قدر المستطاع لأن الشيطان يتسلط على الإنسان في وقت الغفلة، فيمنعه من ذكر الله عز وجل فتجد أنه يحاول منع المسلم عن أي عبادة يتقرب بها من المولى، فيجب على جميع المسلمين إخلاص النية والاستمرار في قراءة الأذكار والاستعاذة من الشيطان الرجيم قبل بدء كل عمل.
آداب تلاوة القرآن الكريم
عند تلاوة القرآن الكريم يتوجب على المسلم قبل قراءته أن يتبع مجموعة من الآداب لأنه كلام الله عز وجل وليس أي كتاب أو قصة عابرة تقرأ، فهو نور لصاحبه يوم القيامة وشفيع له ومن يحفظه أو يتلوه ينال الأجر العظيم من الله، وبالتالي هنا أهم آداب تلاوة القرآن الكريم وهي كالتالي:
- الإخلاص: وهو من أهم آداب التلاوة التي يقصد بها المسلم رضى الله عز وجل ونيل الأجر والثواب.
- الطهارة: وهي من الأمور المستحبة قبل تلاوته فإذا قرأ القرآن بدون طهارة يكون مكروهاً في الإسلام.
- نظافة المكان: وهو الذي يتلى فيه القرآن يجب أن يكون طاهراً ونظيفاً فيجب على المسلم اختيار أنظف مكان لقراءة القرآن الكريم.
- استقبال القبلة: يستحب للمسلم أن يستقبل القبلة عند تلاوته.
- ترك التلاوة عند الشعور بالنعاس والتعب: حتى لا تلتبس القراءة عند المسلم.
- بذل جهد لحفظ كتاب الله في الصدور: وهو من الأعمال المستحبة عند الله.
- تعظيم القرآن: ويتم ذلك عند حمله باليد.
- استعمال السواك عند تلاوة القرآن الكريم.
- التحلي بالصبر عندما تكون التلاوة شاقة على المسلم.
- يستحب القراءة من المصحف إذا كان ذلك أدعى للخشوع.
فضل تلاوة القرآن الكريم
قارئ القرآن الكريم له فضل عظيم عند الله عز وجل فهو شفيع لصاحبه يوم القيامة، ونور له وينجيه من عذاب القبر، وبالتالي هنا فضل تلاوة القرآن الكريم الذي يعود على المسلم المداوم على قراءته وهو كالتالي:
- مضاعفة الثواب لمن يقرأ القرآن الكريم.
- ينال من الله عز وجل مرتبة السفرة الكرام البررة.
- تنزل السكينة على قلوب القارئين.
- نال به الشفاعة يوم القيامة.
- لقارئ القرآن المخلص قدر عظيم عند الله عز وجل.
حكم التثاؤب عند قراءة القرآن وأثناء الصلاة
ظهرت الكثير من الإشاعات بين الناس أن التثاؤب دليل على الحسد، ولكن هذا الكلام ليس صحيحاً وقد أخبرنا الرسول عليه السلام أن التثاؤب من الشيطان، وقد أجمع العلماء على أنه مكروه ويجب على الإنسان كتم منه ما استطاع بوضع يده على فمه وبالتالي هو ينشأ الكسل والضعف، وتجد الشيطان يستغل أي فرصة يكون الإنسان في غفلة ويوسوس له حتى يبتعد عن الله ولكن يجب على جميع المسلمين أخذ الحيطة والحذر واتباع ذكر الله، وعدم التوقف حتى يبتعد الشيطان ويفضل الاستعاذة بالله منه.
نهى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عن التثاؤب وهو مكروه، فيجب على الإنسان عند التثاؤب كتمانه بقدر المستطاع، والتناوب على ذكر الله تعالى حتى يبتعد عنا، وهناك آداب تلاوة القرآن الكريم يجب اتباعها عند قراءته حتى ننال شفاعته يوم القيامة والأجر العظيم من الله.