من هو لقمان الذي سميت السورة باسمه، ذكر الله سبحانه و تعالى العديد من الشخصيات التاريخية و الرسل الذين سبقوا سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة و السلام في القرآن الكريم، و ذلك بغرض تعريفنا بحياة الأمم الأولى التي سكنت الأرض، و استقاء العبر و الحكم مما عاصروه منذ سابق الأجل، و المطلع على السور القرآنية يجد سورة باسم “لقمان”، فمن هو لقمان الذي سميت السورة باسمه و ما هي صفاته التي جعلته يحظى بهذا التكريم الإلهي العظيم.
لقمان الذي سميت السورة باسمه
إن لقمان الحكيم هو لقمان الذي سميت السورة باسمه في القرآن الكرم، و قد عاصر نبي الله داود عليه السلام و عاش في بلاد النوبة، حيث وهبه الله الحكمة و الموعظة الحسنة التي قام باستغلالها للدعوة إلى مكارم الأخلاق، كما و قال بعض المفسرين أنه تخطى زمن داود عليه السلام ليعيش حتى أيام النبي يونس عليه السلام أيضا، حيث لم يحدد القرآن الكرم أي اشارة إلى متى بقي حياً بالضبط.
من صفات لقمان الحكيم
كانت أبرز صفات الحكيم لقمان الذي سميت السورة باسمه أنه عبد زاهد لله عز و جل، حيث من عليه سبحانه و تعالى بالحكمة و الفطنة ما جعله ذو فضل و شأن عظيمين لدى سيده الذي كان يملكه، وذلك بعد أن كان أهون المماليك الذين يمتلكهم، كما و أنه قام بوضع العديد من الوصايا بعد أن تقدم في السن لمختلف الناس للزهد في الدنيا و الابتعاد عن المعاصي و الأشياء المذمومة.
متى توفي لقمان الحكيم
في الحقيقة، لا يوجد في السنة النبوية الشريفة أو في القرآن الكريم ما يمكن الاستدلال به على الزمن الذي توفي فيه الحكيم لقمان الذي سميت السورة باسمه بالقرآن، حيث قال بعض المفسرين أن عاش حتى زمن نبي الله يونس عليه السلام، كما و تواردت بعض الخرافات و الاسرائيليات أنه لا يزال حيا إلى يومنا هذا و يعيش بيننا نحن البشر و لكن بهيئة مختلفة الله أعلى و أعلم.
الحكيم لقمان الذي سميت السورة باسمه هو أحد عباد الله الصالحين، و الذي عاصر أنبياء الله الكرام داوود و يونس عليهما السلام، و قد امتاز بالحكمة و الموعظة و الزهد في الحياة ما جعله ذو مكانة و شأن عظيمين بين قومه و لدى الديانات الإبراهيمية السماوية الثلاثة.