هل طاعة الزوج مقدمة على طاعة الوالدين ابن باز، اباح الله سبحانه وتعالى الزواج للمسلمين وجعله من اقدس الروابط التي تجمع بين الرجل والمرأة لتكوين اسرة مسلمة تسودها المحبة والمودة والألفة بين افراد هذه الاسرة من زوج وزوجة وأطفال، حيث جعل الله سبحانه وتعالى طاعة الزوجة لزوجها من الأمور المقدسة، اذ ورد ن الرسول صلى الله عليه وسلم انه قال” لو كنت آمرا احد ان يسجد لبشر لأمرت الزوجة ان تسجد لزوجها” .
شروط طاعة الزوجة لزوجها
حدد الإسلام شروط وأحكام لطاعة الزوجة لزوجها، بحيث يجب ان تكون هذه الطاعة متوافقة مع احكام الدين الإسلامي ولا يوجد فيه ما يدعو إلى الكفر والعصيان وتخطي حدود الله التي وضعها للزوجين، وفيما يلي نستعرض معكم شرط واحكام طاعة الزوجة لزوجها:
- ألا تكون هذه الطاعة اذية للزوجة ومشقة لها كحبسها في البيت واجبارها على فعل أشياء فوق طاقتها حيث قال الله تعالى” فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً إن الله كان علياً كبيراً”.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق” بحث تكون طاعة الزوج في حدود التي اباحها الإسلام والا تتعارض هذه الطاعة مع العبادات والاحكام الإسلامية، فلا طاعة للزوج الذي يطلب من زوجته الجماع فترة الحيض والنفاس ولا طاعة له ان كان يريد منها عدم الصلاة او صيام شهر رمضان وغيرها من الأمور.
متى تسقط طاعة الزوج
تسقط طاعة الزوج لزوجها في حالات معينة شرحها ووضحها الدين الإسلامي، بحيث تسقط هذه الطاعة في حال ارتباطها بأمور تغضب الله سبحانه وتعالى وتتجاوز حدوده سواء في النكاح المحرم من الدبر او عدم القيام بالعبادات التي كلف الله بها المسلمين ذكرواً واناثاً، وكذلك تسقط في حال طلب الزوج من زوجته أمور وطلبات تفوق قدرتها وطاقتها.
هل طاعة الزوج مقدمة على طاعة الوالدين ابن باز
نعم ان طاعة الزوج مقدمة على طاعة الوالدين، فقد أوضح الإسلام ذلك من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة بان طاعة الزوجة لزوجها مقدمة على طاعتها لوالديه واخوتها واخوانها، فالزوج هو جنة الزوجة ونارها حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” لا يحل للمرأة ان تصوم وزوجها شاهدٌ إلا بإذنه، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه، وما انفقت من نفقة عن غير أمره فإنه يؤدي إليه شطره”.
عن عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها، قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئتِ” في هذه الحديث الشريف ايجازاً لفضل ووجوب طاعة الزوجة لزوجها.