سميت سورة الفرقان بهذا الاسم، انزل الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان المبارك وبوحي من سيدنا جبريل عليه السلام، حيث استمر الوحي بالنزول على رسول الله ما يقارب الثلاثة وعشرين عاماً حتى اكتمل نزول القرآن، وقد نزلت سور القرآن الكريم بمسميات عديدة، ليسأل الكثير من الناس عن سبب تسمية السورة بهذا الاسم، وهنا نتحدث عن سورة الفرقان، فما سبب تسميتها بهذا الاسم.
دلالة اسم سورة الفرقان
لسورة الفرقان دلالات كثيرة، أهمها التفريق بين الحق والباطل، حيث تم ذكر لفظ ” الفرقان ” في السورة ثلاث مرات، في اول السورة ووسطها وآخرها، حيث قال الله تعالى في مطلع السورة، ( تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا ) ويقصد الله سبحانه وتعالى في الفرقان في هذه الآية، كتابه العزيز ” القرآن الكريم ” وذلك لأنه يفرق بين الحق والباطل في عدة مواضع هي :
- قمة الدين هو الإيمان بالله تعالي حيث ثبت القرآن الكريم وجود الله واحد لا إله إلا وهوـ، ولا شريك له، ففرق بين المؤمنين الذين يؤمنون بوحدانية الله، وبين الكافرين الذين يعتقدون بوجود آله آخر مع الله.
- المُبلغ عن القمة هو الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فقد وضح القرآن الكريم ان انبي محمد من البشر، حيث ايده الله سبحانه وتعالى بمعجزات ثبتت نبوته.
- المرسل إليهم الرسول والدين، وهم الناس الذين وضح لهم الله سبحانه وتعالى من خلال القرآن الكريم وهدي النبي صلى الله عليه وسلم، وضح لهم وفرق بين الحلال والحرام.
هل سورة الفرقان مكية أو مدنية
سورة الفرقان مكية ما عدا الآيات من ثمانية وستين إلى سبعين، وهي في الجزء التاسع عشر من القرآن الكريم بترتيب خمسة وعشرين، وقد كرم الله سبحانه وتعالى هذه السورة بأن جعل اسمها من أسماء القرآن الكريم، ليدلل على فضلها الكبير في التفريق بين الحق والباطل، حيث تحدث السورة عن صفات الله سبحانه وتعالى وقدرته ومعجزاته، وبأنه هو الله وحده لا شريك له.
سميت سورة الفرقان بهذا الاسم
يعود سبب تسمية سورة الفرقان بهذا الاسم لورود لفظ ” الفرقان” في السورة ثلاث مرات، مرة في اول السورة ومرة في وسطها ومرة في آخرها، حيث فرقت بين الحق والباطل، والفرقان في السورة هو كتاب الله عز وجل ” القرآن الكريم ” الذي أنزله الله سبحانه وتعالى على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ليفرق بين الحق والباطل وليهدي الناس ويرشدهم إلى طريق الحق والخير.
من الجدير بالذكر ان سورة الفرقان قد نزلت في السنة العاشرة من البعثة النبوية، حيث نزلت هذه السورة لمؤازرة النبي والمسلمين والتخفيف عنهم لما لاقوه من عنف وقسوة وايذاء من المشركين، فنزلت هذه السرة لتبين للمسلمين انهم على الحق.