هل يجوز قول لبيك اللهم لبيك لغير الحاج، الحج هو ركن من اركان الإسلام حيث امرنا الله تعالى بالتوجه الى الكعبة المشرفة في مكة في المملكة العربية السعودية، وأداء مناسك الحج، وللحج مناسك وفروض وشروط، ويبحث الكثير من الأشخاص عن أمور تتعلق في هذه الاحكام، ويبحثون أيضا عن بيان أحكام التلبية للحاج ولغير الحاج وحكم الزيادات في التلبية، وهنا المزيد من التفاصيل والاحكام التي تتعلق بذلك و بالإجابة على السؤال المتكرر هل يجوز قول لبيك اللهم لبيك لغير الحاج.
ماذا تعني التلبية
التلبية في اللغة العربية تعني الاستجابة للمنادي وتعني الطاعة ايضا، وفي الاصطلاح تعني ما يقوله ويردده الحاج اثناء الحج الى بيت الله الحرام، قائلا” لبَّيْكَ اللهُمَّ لبَّيكَ، لبَّيك لا شريكَ لك لبَّيك؛ إنَّ الحمْدَ والنِّعمةَ لك والمُلْك، لا شريكَ لك” حيث انه روي في حديث عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه وقال” “أنَّ تَلْبِيَةَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لكَ لَبَّيْكَ، إنَّ الحَمْدَ والنِّعْمَةَ لكَ والمُلْكَ، لا شَرِيكَ لَكَ“.
هل تجوز التلبية لغير الحاج
لقد اجمع الفقهاء وعلماء الادين ان التلبية لغير الحاج لا تجوز، ولا تشرع في الدين اإسلامي، ولقد ذكر صحة ذلك في كتاب نبيل الأوطار للشوكاني حيث قال “ان جماعة من العلماء قالوا عن التلبية إجابة دعوة إبراهيم حين أذن في الناس بالحج”، بذلك التلبية تعني انها مخصصة لعبادة ما في وقت مخصص وذلك من غير دليل في الكتاب او السنة، والتلبية لغير الحاج تعتبر من البدع ويجب استبدالها بالدعاء لا التلبية.
حكم التلبية في الحج
لا يجوز التلبية لغير الحاج ولكن التلبية في الاحرام اثناء الحج سنة حيث روي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه حين قال” سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يُهِلُّ مُلَبِّدًا يقولُ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ، لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لكَ لَبَّيْكَ، إنَّ الحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لكَ وَالْمُلْكَ، لا شَرِيكَ لكَ لا يَزِيدُ علَى هَؤُلَاءِ الكَلِمَاتِ وَإنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، كانَ يقولُ: كانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَرْكَعُ بذِي الحُلَيْفَةِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ إِذَا اسْتَوَتْ به النَّاقَةُ قَائِمَةً عِنْدَ مَسْجِدِ ذِي الحُلَيْفَةِ، أَهَلَّ بهَؤُلَاءِ الكَلِمَاتِ. وَكانَ عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهما يقولُ: كانَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، يُهِلُّ بإهْلَالِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مِن هَؤُلَاءِ الكَلِمَاتِ، ويقولُ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ في يَدَيْكَ لَبَّيْكَ وَالرَّغْبَاءُ إِلَيْكَ وَالْعَمَلُ“.
لابد لنا بعد ان تعرفنا على حكم التلبية للحاج ولغير الحاج، ان نذكر حكم الزيادة في التلبية حيث ثبت عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم انه حث على ترك الزيادات ولكنه لم ينكرها.