بحث عن نشأة علم التفسير وتطوره، بحث عن نشأة علم التفسير وتطوره، في الحديث عن بحث عن نشأة علم التفسير وتطوره لا بدّ من تعريف علم التفسير وهو علمٌ شرعيٌّ معروفٌ، مختصٌّ بالقرآن الكريم، أيّ بكلام الله تعالى وعلم التفسير لغةً: مشتقٌ من الفعل الثلاثي “فَسَر”، أيّ البيان والتوضيح، بينما اصطلاحا فقد عرفه بعض العلماء بانه، العلم الذي يبحث في كيفية النطق بألفاظ القرآن ومدلولها وأحكامها الإفرادية والتركيبيّة، وحالة ذلك من معرفة النسخ وسبب النزول وتوضيحهم في كتاب الله عز وجل وما إلى ذلك.
التفسير في عهد النبي
أنزل الله القرآن الكريم بلسان عربي، مما جعل الأقوام العربية تفهمه وتدركه، على اختلاف درجات الفهم والاستيعاب، ولا سيما أن القرآن الكريم قد احتوى على آياتٍ مجملة، الا وقد كان الرسول الرسول صلى الله عليه وسلم يفسر الآيات بما يوحى إليه من البيان، وقد جاء ذكرها على الصحابة الكرام.
التفسير في عهد الصحابة
امتاز عهد الصحابة وأواخر عهد النبي صلى الله عليه وسلم بانتشار الدين الإسلامي انتشاراً واسعاً،لذا اظهرت الحاجة إلى المعارف وأحكامها وسابقها، فأخذ الصحابة الكرام يفسرون القرآن الكريم بالقرآن الكريم أولاً، ثم بالسنة النبوية الشريفة، ثم أسباب النزول، ثم من خلال الاجتهاد الذي ييسره الله لهم.
التفسير في عهد التابعين
امتدت رقعة الدولة الإسلامية، فأصبح الدين الإسلامي ينتشر في بقاع الأرض، مما أدى إلى معرفة القرآن الكريم وأحكامه حاجة ملحة، فجاء التابعون يفسرون القرآن الكريم بالقرآن الكريم أولًا ، ثم بالسنة النبوية الشريفة ، ثم أسباب النزول، ثم بأقوال الصحابة لهم، ثم من خلال اجتهادهم الذي ييسره الله.
التفسير في عصر التدوين
جاء بعد التابعين، ومن ثم بدأ التدوين في القرن الثاني الهجري، وذلك من خلال الكتب الحديثة، عن طريق الإسناد، و انتشار التدوين، والدعوة إلى العلم وأهميته استقل تدوين علم التفسير، فدون علم التفسير على مذاهب وطرق عدة.
علم التفسير من العلوم القرآنية المهمة، التي توضّح على صاحبها المعرفة بالقرآن الكريم حق المعرفة، ويترتب على جاهل التفسير معرفته سوء العذاب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال في القرآن برأيه أو بما لا يعلم فليتبوأ مقعده” .