اسلاميات

مراحل نشأة علم التفسير

مراحل نشأة علم التفسير، التفسير لغة مأخوذٌ من الفسر، ونقول فسرت الحديث اي بينته، وأما اصطلاحاً، فقد تعددت التعريفات من اهل العلم في تعريفه ، فمنها ما توسع ما اقتضب، فمثلا ابن الجزري، عرفه شرحٌ للقرآن، وبيان لمعانيه، كما أنه الإفصاح بما يقتضيه النص القرآني أو إشارته أو نجواه، وهو عموما بيان لمعاني كل كلمة من القران، وشرح المراد منها.

التفسير في عهد النبي

أنزل الله تعالى في القرآن الكريم، {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}، ومن تفسير النبي ما أخرجه وصححه الحاكم ، عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سئل عن معنى السبيل في قوله تعالى: من استطاع إليه سبيلاً فأخبر أنّه الزاد والرحلة.

التفسير في عهد الصحابة

ظهرت الحاجة إلى التفسير بشكل أوضح بعد وفاة النبي الكريم، ولا سيما مع اتساع رقعة الدولة الإسلامية، وتنوع سكانها، مما جعل الصحابة الأبرار يهمون في تفسير القرآن الكريم، عاملين بسنة رسول الله الداعية إلى تعليم القرآن، وقد اشتهر الصحابة المفسرين عشرة من الصحابة في كتابه، وهم الخلفاء الأربعة وابن مسعود ، وابن عباس ، وأبي بن كعب ، وزيد بن ثابت ، وأبو موسى الأشعري ، وعبد الله بن الزبير ، وأبو موسى الأشعري.

التفسير في عهد التابعين

بلغ اتساع رقعة الدولة الإسلامية في هذا العهد، جعل اللغة مهددةً بالضعف، مصابةً بأمراض الفهم واللفظ، الأمر الذي دفعه من التابعين للتوجه إلى تفسير القرآن، بناءً على اجتهادهم في علمهم، وعلى ما عرفوه من الصحابة وأقوالهم في التفسير وعن النبي الكريم، فنتج بذلك عدة مدارس تفسيرية، في الأمصار الثلاثة ومكة والكوفة، إشارة إلى بداية نشوء حركة تدوين علم التفسير.

التفسير من ظهور التدوين والمصادر الجامعة حتى اليوم

يعزو أهل العلم سبب ظهور التأليف والتدوين إلى كثرة اختلاط العجم بالعرب، وما سببه ذلك من ضياعٍ للمعاني وسوءٍ للفهم، الأمر الذي دفع العلماء إلى جمع أقوال الصحابة والتابعين ضمن مؤلفاتٍ عرفت باسم “المصنفات الجامعة”.

أسباب تدوين التفسير

بدأ التدوين في عهد التابعين وامتد ليشمل ما بقي من العصور، ولعل أهم الأسباب الكامنة وراء ذلك وأبرزها:

  • اتساع رقعة الدولة الإسلامية عاملاً مرة أخرى في ظهور ترتيب التدوين، إذ امتدت حتى طالت البلدان الأعجمية وما ترتب ذلك من مخالطة العرب لهم  الأمر الذي ينتشر في انتشار اللحن والضعف في اللغة.
  • ان امر التفسير يلقي بفرائضه من الأوساط الدينية.

أهمية علم التفسير

تأتي أهمية علم التفسير من كونه بياناً لكتاب الله، فلا يمكننا فهمه ومعانيه فهماً صحيحاً شاملاً دون الاستناد الى تفسيره وعلومه، ويقول شيخ الإسلام الإمام ابن تيميه -رحمه الله-: “وحاجة الأمة ماسة إلي فهم القرآن الذي هو حبل الله المتين والذكر الحكيم ، والصراط المستقيم”.

ويمكن تلخيص نشاة وتطور علم التفسير انها اولا ابتدات بالنبي صلى الله عليه وسلم حينما كان يساله الصحابة الكرام عن معان بعض الايات ويجيبهم، وبعد ذلك في عهد الصحابة كانوا الصحابة الكرام يفسرون الايات بناءا على العلم الذي تلقوه من النبي صلى الله عليه وسلم، وفي عهد التابعين وما بعد التابعين جمعت ودونت اقوال النبي والصحابة وبعد ذلك ظهرت مجلدات في علم التفسير.

 

السابق
صاحب شخصية ام سوزان من هو
التالي
إنشاء حساب فيس بوك ثاني بنفس رقم الهاتف