هل يجوز الزواج من زوجة الاب بعد الطلاق، لقد جاء الإسلام وضع حدود للعلاقات الاجتماعية وذلك بما يضمن حقوق وواجبات المسلمين، وفق منهج إسلامي سوي يراعي الفطرة السليمة التي خلق الله بها العباد، فكان الزواج من أسمى العلاقات التي يبدأ من خلال التناسل وتكوين الأسر، كما وضع مجموعة من الضوابط التي تحكم هذا الزواج، حيث يتم الرجوع في تلك الأحكام إلى مصادر الشريع وهما القرآن الكريم والسنة النبوية، فهل يجوز الزواج من زوجة الاب بعد الطلاق.
هل يجوز الزواج من زوجة الأب بعد وفاته
يحرم على الشخص أن يتزوج من زوجة أبيه بعد وفاته، وذلك لقوله تعالى:” وَلَا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ ۚ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا”، وهذا دليل قطعي على تحريم أن يتزوج المسلم من زوجة أبيه إلى الأبد، ولكن إذا استحل المسلم ذلك فإنه يدخل في الكفر بالله وبالرسول صلّ الله عليه وسلم.
حكم الزواج من مطلقة الأب
ان تحريم الزواج من زوجة الأب سواء المطلقة أو الأرملة ويشمل الأب وما على من الوالد فالجد ووالد الجد دون تمييز في الحكم بين زوجة الأب أو الجد مهما علا، وعليه يحرم الزواج من زوجة الأب المتوفى من قبل الابن بمجرد العقد الصحيح عليها قبل الدخول وذلك بالإجماع حسب ما ورد في المذاهب الفقهية الأربعة.
هل يجوز للابن الزواج من طليقة أبيه
لا يجوز لابن الرجل الأول أن يزوجها فبمجرد أن يتم العقد تحرم على آبائه وأبنائه، وكتب الكتاب يكفي في الزواج، فلو عقد على المرأة وتوفي صارت المرأة أرملة له حتى لو لم يدخل بها، وهذا يعني أنه يجب عليها العدة وتستحق الميراث ويقوم الموت مقام الدخول، وعلى العكس من ذلك، فلا يجوز للأب أن يتزوج من زوجة الابن التي طلقها ابنه سواء دخل بها أو لم يدخل.
ما أن يتم عقد النجاح على الزوجة فإنها تحرم على الأبناء سواء قبل الدخول بها أو بعده، وذلك كما ورد في كتابه العزيز، وتلك حدود الله ولا يجوز للمسلم أن يتعداها.