هل يجوز الاحتفال بالمولد النبوي، يصادف يوم غد الثلاثاء الموافق التاسع عشر من أكتوبر ذكرى المولد النبوي الشريف الذي تحتفل به الأمة العربية و الإسلامية في جميع أنحاء العالم كونه اليوم الذي أتى فيه سيد الخلق رسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم إلى هذا الدنيا و ملأها نورا و خيرا، و لكن يتساءل البعض ما إذا كان الاحتفال بالمولد النبوي جائز دينيا أم أنه بدعة كما قال بعض الأئمة و العلماء في السابق.
المولد النبوي الشريف
المولد النبوي الشريف هو الذكرى السنوية لولادة نبي الإسلام محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم، و الذي يصادف اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل بالتوقيت الهجري وفقا لأهل السنة و اليوم السابع عشر من شهر ربيع الأول وفقا لأهل الشيعة، و يتم الاحتفال به في جميع الدول الإسلامية و المسلمين في جميع أنحاء العالم بإقامة المهرجانات و الموالد و جلسات المديح النبوي و توزيع الحلوى و غيرها.
هل يجوز الاحتفال بالمولد
وفقا لما صدر عن دار الإفتاء المصرية و الأزهر الشريف بعد كثرة الأسئلة حول جواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف و موقع الشريعة الإسلامية منه، فإن الاحتفال بذكرى ولادة الرسول صلى الله عليه و سلم يعتبر أمرا جائزا و محللا دينيا، حيث لم يأتي أي مصدر على حديث أو آية تدل على حرمة الاحتفال بهذا اليوم المبارك، و أشارت دار الإفتاء أنه ليس بدعة كما ادعى بعض العلماء سابقا.
دليل جواز الاحتفال بالمولد النبوي
استند الأزهر الشريف و علماء دار الإفتاء المصرية في فتوتهم بجواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بما نقل عن الصحابي أبي قتادة الأنصاري رضي الله أن أعرابيا كان قد سأل النبي صلى الله عليه و سلم عن صيامه ليوم الاثنين، حيث أجابه النبي الكريم ” إن ذلك اليوم الذي ولدت فيه و أنزل عليه فيه”، ما يعني أن أول من احتفل بيوم ولادة الرسول هو نفسه عليه أفضل الصلاة و السلام.
على الرغم من أن بعض المفتيين المتشددين ادعوا في العديد من المواقف و الخطب أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يعتبر بدعة، إلا أن الحقيقة هي أنه يجوز الاحتفال بهذا اليوم المجيد و لا حرج في ذلك.