شخصيات

قصة هيلين كيلر الفتاة العمياء البكماء الصماء

قصة هيلين كيلر

قصة هيلين كيلر الفتاة العمياء البكماء الصماء، لقد حرمت من نعمة السمع ونعمة البصر مع ذلك فقد تمكنت أن تكون من أعظم النساء في القرن التاسع عشر، نتحدث عن هيلين كيلر الأديبة المبدعية والناشطة الأمريكية والمحاضرة في الجامعات الأمريكية، لقد كانت تعاني هيلين من مرض في سن صغيرة عندما كان عمرها 12 شهر حيث اعتقد الأطباء أنها مصابة بحمى القرمزية حيث تصنف على أنها مرض يؤدي إلى الاصابة بالتهابات في الرأس الأمر الذي يؤدي إلى فقدانها السمع والبصر، بشكل تام. في ذلك الوقت لقد بأدت كيلر حياتها مع الأطفال الذين يشبهون حالتها وعندما وصلت إلى سن السابقة من عمرها قرر والديها أن يجدا لها معلم خاص بها، لذلك قام مدير المدرسة بيركنزا للمتفوقين حتى تمكنت ساليفان المعلمة الجديدة من الاقتراب من الفتاة لتكون لها داعم ومساند كبير في مجال التعليم الخاص.

قصة هيلين كيلر

عندما وصلت هيلين لسن السادسة عشرة من عمرها حيث تمكنت أن تذهب للجامعة حيث توجهت إلى كلية (رادكليف) من أجل دراسة العلوم العليا حيث درست النحو آداب اللغة الإنجليزية، كذلك فقد درست اللغة الألمانية واللغة الفرنسية واللغة اللاتينية وغيرها اليونانية، حيث كانت معلمتها آن تجلس دائما بجوارها وتعمل على نقل المعلومات بأصبعها لتفهم كل ما يقوله الأساتذة بالمحاضرات، حيث كانت تجهد عينيها بالقراءة من أجل أن تنقل لها كل ما تقرأه. وفي عام 1904م تخرجت من الجامعة وقد حصلت على بكالوريوس علوم في سن 24 من عمرها.

قصة هيلين كيلر
قصة هيلين كيلر

من هي هيلين كيلر

لقد ولدت هيلين كيلر بريف ايفين جرين في ولاية الاباما الامريكية في تاريخ 27 من شهر يونيه لسنة 1880م , وقت ما بلغت 19 شهراً تم تشخيصها على أنها قد أصيبت بمرض التهاب السحايا وأنها مصابة بالحمى القرمزية الأمر الذي جعل منها تفقد معظم حواسها من السمع والبصر، وتقول في التعبير عن حالتها: “كان كثير من الناس يؤكدون أنني كائن حي أبله، وكنت كائناً لم ينتقل من عالم النور إلى عالم الظلام، بل وإنما إلى عالم السكون والحزن”. عاشت هيلين الطفلة الصغيرة السنوات الأولى بوضع صعب جديد حيث كانت لا تستطيع فيه التواصل مع أحد باستثناء عائلتها التي كانت تعاملها بالحب والحنان والشفقة .

اهم اعمال هيلين كيلر الفتاة العمياء

لقد عملت هيلين بجهد من أجل الوصول إلى هذه المرتبة العلمية الكبيرة فقد كانت تجتهد من أجل أن تثبت نفسها وعملت على انجاز العديد من الأعمال فعندما وصلت هيلين كيلر 16 من عمرها تمكنت أن تذهب إلى الجامعة ومن ثم أكملت علمها وعملت على تأليف عدد من الكتب، حيث نشرت هيلين كيلير ما يقارب ثماني عشر كتابا،  ومن أهم مؤلفاتها قصة حياتي، أغنية الجدار الحجري، العالم الذي أعيش فيه، الخروج من الظلام، تفاؤل، الحب والسلام، إيماني، فلنؤمن، هيلين كلير في اسكتلندا، والكثير من الأعمال المميزة التي ترجمت إلى ما يقارب 50 لغة.

لقد كانت هيلين مثال للإرادة والنجاح حيث تمكنت من العمل بجهد من أجل الوصول إلى هدفها وإلى حلمها رغم ما كانت تواجهه من معوقات حيث أثبتت أن المشكلة ليست في إعاقة الجسد بل المشكلة تكون في إعاقة التفكير لقد كانت دائما مثال للقوة والنجاح، وقد ساعدها في ذلك الأشخاص المحيطين فيها فقد كانوا نعم السند لها ونعم المعين كما أنها كانت حريصة على التعلم وعدم التوقف أبدا عند محطة معينة، فقد كانت مثال للعزيمة والاصرار على تحدي كل ما هو مستحيل.

السابق
من هو عبد الرحمن الجاسم
التالي
دعاء قصير عن ليلة القدر مكتوب pdf