كم تبلغ نسبة الشيعة في افغانستان، بعد ما يقارب العشرين سنة من الحرب المستمرة، انسحبت القوات الأجنبية من أفغانستان وذلك تم بعد أن جرى اتفاق بين الولايات المتحدة وبين مقاتلي طالبان الذين أزيحوا عن السلطة سنة 2001. حيث تسبب هذا الصراع في الكثير من القتل والدمار وتشريد الملايين. هذا وقد تعهدت طالبان أنها لن تسمح أن تكون أفغانستان قاعدة متطرفة للإرهابيين الذين قد يرعبوا ويهددوا الغرب. لكن حكام البلاد السابقين عادوا من جديد بتشدد أكبر بعد أن سيطروا على الأراضي في الأسابيع الأخيرة، حيث تم انتزاع السلطة من جنود الجيش الأفغاني، الذين أصبح دورهم هشا ولا يقتصر إلا على حماية الحكومة الهشة التي انتهت.
نسبة الشيعة في افغانستان
تعتبر افغانستان من الدول المسلمة التي لها نفوذ كبير في المنطقة وهي من الجماعات التي أخذت جانب من الإسلام وهو الجانب المتشدد، هذا ويعتبر الدين الإسلامي هو الدين الرسمي الموجود في أفغانستان. حيث تبع هذا الدين كما يتبع ما يقارب 10٪ إلی 20٪ أو 22٪ من السكان إلى المذهب الشيعي وهذا يأتي بالتناصف مع الإثنا عشرية ومذهب الإسماعيلية.
الشيعة في افغانسان
يتمركز الشيعة الموجودين في أفغانستان تحديدا في منطقتي هرات وفي منطقة كابل، خاصة تلك التي توجد في قبائل الهزارة وفي الطاجيك. حيث كان لهم العديد من الأدوار المهمة في مقاومة المحتل السوفيتي. كذلك فقد كانوا من ضمن المشاركين في الجهاد السياسي الذي كان مع خروج المستعمر والعمل على تقديم الحكم بأفغانستان. لكنهم كانوا يتعرضون للظلم وللاضطهاد على أساس العقيدة منذ وقت بعيد، خاصة في وقت حكم طالبان الذي كان في (1996-2001).
من هم طالبان
لقد ظهرت حركة طالبان في وقت الحرب الأهلية التي كانت ما بعد انسحاب القوات السوفييتية تحديدا في سنة 1989، حيث تواجد عدد كبير من هذه القوات في الجنوب الغربي وفي مناطق الحدود الباكستانية. حيث تعهدت الحركة بالبداية على محاربة الظلم وعلى محاربة الفساد والعمل على توفير الأمن والسلام وعلى نشر الخير في كل مكان، لكن عناصرها كان لهم نمطا مختلفا حيث اتبعوا نمطا متشددا من الإسلام.
يذكر أن بعام 2001، قامت الولايات المتحدة بالرد على هجمات الحادي عشر من سبتمبر التي حصلت في نيويورك، حيث قُتل في ذلك الوقت ما يقارب 3000 شخص. حيث حمل المسؤولون وقتها جماعة القاعدة الإسلامية المتطرفة بقيادة زعيمها أسامة بن لادن المسؤولية الكاملة عن الهجوم.