شروط الأضحية والمضحي كاملة، حلل الإسلام في عيد الأضحى ذبح الأضاحي وفق الشروط والمبادئ التي حللها الرشق مثل عمر الأضحية وعدم تعرضها لأي مشاكل صحية فقد أحل الله تعالى عيدان فقط للمسلمين هما عيد الفطر وعيد الأضحى وغير ذلك تعتبر خرافات وأوهام، وتُعد الذبيحة ما يذبحه المسلم في عيد الأضحى سواء كانت أبقارا أو جَاموسا أو غنما أو إبلا وذلك تقربا إلى الله تعالى لما جاء فيه من أحكام وتوزع ثلثان الحصة للفقراء وصلة الرحم لزيادة المحبة والتماسك الاجتماعي بين أفراد المجتمع.
شروط الذبيحة كاملة
هناك بعض الشروط التي يجب توافرها في الأضحية لصاحبها، وهي:
- وأما الذبيحة: أن تكون الذبيحة من البهائم التي يعلمها الجميع ، كما ذكر الله في كتابه الكريم، حيث قال: “وعلى كل أمة جعلنا نسكًا ليذكروا اسم الله من أجله” ما رزقهم به من الماشية “.
- أن يبلغ السن المعين في القانون ليتمكن من ذبحه.
- أن يكون من أفضل الأشياء، وأنه ليس به عيوب، مثل المرض والعرج والضعف وغير ذلك.
- أن يكون ملكا لصاحب الأضحية، فلا يجوز ما لا يملك.
- يجب ألا يكون في الأضحية مال متبقي من ثمنها، ولا يجوز رهنها.
- والنحر بعد صلاة العيد، وإذا ذبح على غير ذلك فلا يكون ذبحا، عند الضرورة للذبح.
- أيام النحر أربعة أيام تبدأ من يوم عيد الأضحى وتنتهي بعد ثلاثة أيام متتالية.
- وأما شروط النحر: أن ينوي الذبح للتقريب إلى الله، وتنفيذ سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
- ويستحب أن لا ينزع من شعره أو أظافره شيئا حتى يكمل النحر.
- أن يضحى بذبح الأضحية، وإن لم يكن يعلم بأمر الذبح، فلا يختار مسلمًا لذلك، والأفضل أن يكون حاضرًا في ذبح الأضحية.
- لا يجوز بيع شيء من جلد الذبيحة أو لحومها.
أهم الأحكام المتعلقة بالنحر
وقد استقر الفقهاء في حكم التضحية بقولين، وهما:
- بالنسبة لفرقة فقهاء الحنابلة والشافعية والمالكية، فإن الأضحية سنة مؤكدة للرسول صلى الله عليه وسلم ، وهي مكروهة لمن يشتريها ولا يشتريها. .
- عند فقهاء الحنفية تجب الأضحية على كل قادر من أهل القرى والصحاري والمدن، ولا تجب على المسافر.
كيف يصرف لحم الأضحية
وقد أوضح بعض الفقهاء أنه من السنة أن تقسم الأضحية إلى ثلاثة أقسام، ويأخذ فيها قسمًا، ويتصدق بجزء منها، على رأي المذاهب الأربعة في لحم الأضحية. :
- صنبور: رأي المذهب الحنفي أنه يستحب لصاحب الأضحية أن يتصدق بثلثها بما لا يقل عن هذا المقدار، ويمكنه أن يتصدق من الأضحية على الغني، ويمكن أن يأخذ من الأضاحي جلد الهدي للاستفادة منه، ولا يلزم بيعه.
- المالكي: ورأت المذهب المالكي أن من يضحى يقسم الأضحية بين صاحب الأضحية يأخذ حصة ويعطي حصة، ويعطي حصة واحدة للفقير، ولكن لم تحدد نسبة معينة لكل جزء.
- مدرسة الفكر الشافعي: وهذا المذهب يأمر بإعطاء جزء من الأضحية ، ويجب أن يكون طازجًا ، ويجب أن يكون خاليًا من الدهون أو الجلد، ليكون لحمًا طاهرًا، ويرى أيضا أن الأفضل لمن يضحي أن لا يأكل أكثر من ثلاث لقمات، ويستحب أن تكون ممتلكاته من الكبد، ويتصدق الباقي، فأقل من ذلك أن يأكل ثلث الأضحية ويتصدق بالباقي، وأقلها أن يتصدق بثلث الأضحية ، ويأكل ثلثه ويعطي الثلث الأخير كهدية.
- المذهب الحنبلي: وكان رأي الحنابلة مشابهاً لرأي بعض المذاهب الأخرى، وهو أن من يضحى يأكل الثلث، ويعطي الثلث، ويتصدق بالثلث، ولكن صدقته من الأضحية يجب أن تكون أفضل شيء ، وهو يأكل القليل منه، بالإضافة إلى هديته المعتدلة منه.
- واعتبر أن من الضروري أن يكون اللحم الذي يتصدق به نينا، ويعرض على مسلم فقير محتاج.
- أما إذا كانت الأضحية لليتيم فلا يأكل منها ولا يهب منها شيئاً، فلا يجوز التبرع بشيء يخص اليتيم.
حكم إنقاذ اللحم للذبح
وأوضح الإمام علي بن أبي طالب وعبدالله بن عمر رضي الله عنهما أنه لا يجوز تخزين اللحوم في النحر لأكثر من ثلاثة أيام، كما قال ابن عمر: “الرسول صلى الله عليه وسلم” سلّمه، نهى عن أكل لحوم الأضاحي بعد ثلاث، بينما أوضح جميع العلماء أنه يجوز تخزين لحم الأضاحي لأكثر من ثلاثة أيام، وهذا دليل على ما قاله جابر بن عبد الله رضي الله عنه فيما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم وروى صلى الله عليه وسلم، حيث قال: (نهى عن أكل لحوم الضحايا بعد ثلاث، ثم لا بعد: كلوا خزنوا وحفظوا)، سبب تحريم النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن الخلاص في المقام الأول هو وصول عدد من البدو المساكين إلى المدينة في ذلك الوقت، ثم أجاز بعد ذلك الحفظ.
كيفية الاشتراك في النحر
شارك الحنابلة والشافعية والحنفية والمالكية في جواز اشتراك سبعة مسلمين في ذبيحة واحدة، بحيث تكون الأضحية أبقارًا أو إبلًا، على النحو التالي:
- توضح المذهب الحنفي جواز اشتراك سبعة أشخاص في أضحية واحدة، بشرط أن تكون جمل أو بقرة، ونية المشتركين في الذبح في سبيل الله تعالى، وعدم الاشتراك في الذبح بالذبح نية اللحم، وهذا ما قاله جابر بن عبد الله رضي الله عنه، حيث قال ضحينا مع الرسول صلى الله عليه وسلم، في سنة الحديبية، ناقة على نيابة عن سبعة، والبقرة نيابة عن سبعة.
- كما أوضحت المذهب المالكي أنه يجوز لسبعة أشخاص الاشتراك في الأضحية، بشرط أن يكون نصيب كل منهم سبعة، ولا يقل عن ذلك، ولا يجوز لأكثر من سبعة أن يشتركوا في أضحية واحدة.
- بينما أوضح كل من الشافعية والحنابلة أنه يجوز الاشتراك في أضحية واحدة، بحيث لا يقل العدد عن سبعة، وتكون المشاركة مرة واحدة فقط وقت الذبح ، ولا تكون كذلك. يجوز للحاج الاشتراك في فريضة الحج بعد الذبح.
السنة وآداب النحر
هناك العديد من السنن والآداب التي يجب مراعاتها أثناء الذبح ، حيث لا بد من تسمية الذبيحة وتضخيمها، واستخدام أداة حادة أثناء الذبح، حتى لا يتم تعذيب الذبيحة:
- وضع الذبيحة على جانبها الأيسر ، بحيث تكون موجهة إلى القبلة ، ومن يقدر، إذا كانت شاة أو بقرة.
- ووقت الذبح بعد صلاة العيد، فإذا كان قبل ذلك، فهذه الأضحية تعد لأهله وله، كما أوضح الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: “من ضحى قبله فالصلاة يذبح لنفسه، ومن ذبح بعد الصلاة تمت شعائره وهي سنة المسلمين “.
ما هو آخر موعد للذبح
والوقت المخصص للذبح أربعة أيام كما قال العلماء، فالأول هو يوم العيد ويسمى يوم النحر، واليوم الثاني يوافق الحادي عشر من ذي الحجة واليوم الثالث اليوم الرابع والثاني والثالث عشر من ذي الحجة، يرى جماعة من العلماء أن أيام النحر ثلاثة، يوم العيد ويومان بعده، لكن الصحيح أربعة أيام، وهي أيام النحر، والتشريق، ورمي الحجارة، ويوم خاص بالذبيحة بذكر الله.
من أعياد المسلمين التي أنعم الله تعالى على المسلمين عيد الأضحى الذي من خلاله يقوم المسلمين القادرين على شراء الأضاحي بالأضحية كما وضحها الشرع وتوزيع ثلثي الحصة على الفقراء والمساكين والأقارب، وتعرفنا على شروط الأضحية كاملة.