مطوية عن الالفاظ البذيئة والسيئة ، الكلام منبع الحروف ملاذ النفس للحديث عن كل ما يجوب بداخلنا ، وينضح الحديث بجميل الحروف ليخرج لنا كلاما طيبا يؤثر علي النفس فيريحها ، علي النقيض من ذلك تخرج من بعض الافواه كلمات تجرح تؤذي القلوب والمشاعر فما هي الكلمة البذيئة وما طبيعتها ، وهل لها أشكال ، وما هي الأسباب التي تجعل الشباب يلفظون بالعديد من تلك الألفاظ السيئة وما حكم الدين الإسلامي بالنسبة للمسيء باللفظ .
طبيعة الكلمات البذيئة
النطق السيئ من أنماط السلوك السيئة التي انتشرت بشكل كبير بين أطفالنا في المجتمع للتعبير عن الغضب أو المزاح ، وهذا السلوك ليس من السلوك الإسلامي ، وهو من أهم مبادئ الأخلاق الحميدة.
أنماط الكلمات السيئة
-
الفحش
هو التكلم بالكلمات التي ينتج عنها فتح مواضيع غير مقبولة أو مسموح بها.
-
أداء اليمين الدستورية
هو التحدث بكلمات تدل على الرغبة في إيذاء شخص ما ، أو وصف صفات قبيحة وغير سارة ، أو سب أو تشبيه شخص ما بحيوان.
-
معايرة
وهي معايرة شخص به عيب مهما كان هذا العيب مرتبطا بشخصيته أو شخصيته أو وضعه الاجتماعي.
-
تجديف
هو كلام يسيء إلى المقدسات والأديان ، ويدل على عدم احترام الإنسان لها.
أسباب سوء النطق
تتعدد الأسباب التي تجعل الشباب ينطقون بالكثير من الكلمات البذيئة ، ومن أهمها:
- قد يكبر الطفل وهو يسمع كلمات سيئة من والديه ، خاصة وأنهما قدوة لهما.
- سماع الكثير من الكلمات البذيئة من زملاء الدراسة أو العمل أو من الأقارب أو الأصدقاء ، وبالتالي يعمل المستمع الفردي على تقليدها واللفظ بهذه الكلمات البذيئة.
- انتشار الألفاظ الفاحشة في المسلسلات والأفلام التي يشاهدها أطفالنا والتي تعد المصادر الأولى المهمة لتقليدهم ، فضلًا عن عدم إشراف الوالدين عليها أثناء مشاهدة التلفاز.
- يحاول الأطفال جذب انتباه من حولهم ، ومحاولة زيادة ثقتهم بأنفسهم.
- اكتساب العادات السيئة لسوء الصحابة واختلاطهم المفرط.
كلام بذيء بين الشباب
- غالبًا ما نلاحظ أن أطفالنا وشبابنا ينطقون كثيرًا من الكلمات البذيئة ، لكننا لا نهتم بذلك ولا نثقفهم بشأن عواقب الاستمرار في ذلك. يجب توعية وإعلامهم برفض الدين الإسلامي لهذه الأعمال السيئة.
- اللفظ بالكلمات غير اللائقة والفاحشة يترك انطباعًا سيئًا لدى الآخرين ، مما يؤدي إلى النفور من التعامل مع من يتلفظ بهذه الكلمات.
- قد يتلفظ الشبان بكلام يسيء إلى حياء الفتيات والنساء بجوارهم ، وهذا مخالف لتعاليم وغريزة الدين الإسلامي.
حكم الكلام السيء في الإسلام
- أخبرنا رسولنا الكريم في أحد أحاديثه أن جنة الله حرمت عن الفاحشة والفسق.
- وأمرنا الله تعالى أن نقول الكلام الطيب بقوله: (وقولوا للناس حسنا ) ، وحذرنا رسولنا الكريم من أن الله يكره الكلام السيء واللسان.
- وقد حثنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في حديثه الكريم على عدم التكلم بالكلام الفاحش بقوله: “لا يسب المؤمن ولا سب ولا فاحش ولا فاحش”.
الأساليب الواجب اتباعها لعلاج اكتساب الكلمات البذيئة
إذا لاحظ الآباء أن أولادهم ينطقون بكلمات بذيئة ، فيجب التعامل معهم بشكل جيد لحل هذه المشكلة وتجنب تعقيدها. تتمثل أهم طرق معالجة الكلمات الفاحشة في الآتي:
- راقب الأطفال أثناء تواجدهم مع زملائهم.
- يجب على الآباء تعلم لغة أطفالهم ومرافقتهم حتى إذا وقع الطفل في هذه المشكلة ، كان من السهل عليهم الخروج منها.
- مراقبة البرامج والأفلام والمسلسلات التي يتابعها أطفالنا.
- ينتبه الآباء إلى اللغة التي يستخدمها أمام أطفالهم ، لأنهم يكتسبون هذه اللغة أولاً.
- راقب الطفل عن كثب إذا لوحظ الألفاظ النابية.
- – تشجيع الأطفال على عدم استخدام الكلمات المسيئة والمسيئة في سبيل الثواب والعقاب.
- تحذير الأبناء من غضب الله تعالى من التكلم بالفاحش والأخلاق السيئة ، وتوعيتهم بأحاديث رسول الله في الأخلاق الحميدة.
- لا بد من إظهار نبذ السلوك السيئ للأطفال مع الهدوء والصبر لحل المشكلة ، ولكن في حالة عدم الاستجابة يجب اتباع طرق العقاب المباحة.
الكلام بأنواعه من حديث حسن وحديث سيء له وقع علي النفس البشرية ، فقد يهدم أمالا وقد يبني أمالا اخري لدينا ، تعرفنا علي الكلام السيء في مطيوتنا وأسباب ظهوره عند الشباب وحكم الإسلام لمن يلفظ بسئ الكلام ، وكيف نعالج الكلام السيء.