الكراشمه وش يرجعون، ثقافة المملكة العربية السعودية غنية بشكلها وتراثها الإسلامي، ودورها التاريخي كمركز تجاري قديم، وتقاليدها البدوية، حيث شهد المجتمع السعودي تطوراً هائلاً على مدى العقود العديدة الماضية، كما واتخذ الشعب السعودي قيمه وتقاليده – عاداته وكرم ضيافته وحتى أسلوب لباسه – وقام بتكييفها مع العالم الحديث، حيث يقع الشعب العربي في قلب طرق التجارة القديمة المهمة، وقد أثرى العديد من الحضارات المختلفة، وفي وقت مبكر من 3000 قبل الميلاد، كان التجار العرب جزءًا من شبكة تجارية بعيدة المدى امتدت إلى جنوب آسيا والبحر الأبيض المتوسط ومصر، ولقد كانت بمثابة رابط حيوي بين الهند والشرق الأقصى من جهة، وبيزنطة وأراضي البحر الأبيض المتوسط من جهة أخرى.
الكراشمه وش يرجعون
الكراشمه تعود إلى عائلة عريقة، حيث تتفرع عائلة الكراشمه إلى العديد من العائلات بمسمياتها المختلفة، والتي تمتلك ايضا اصالة والعادات والتقاليد التابعة لقبيلتها، فالهويات الثقافية التي يعبر عنها المواطنون السعوديون هي في الأساس هويات مسلمة وعربية، وتربطهم بملايين الأشخاص خارج حدود الدولة، كما ويتعاطفون مع الدولة المعاصرة وثقافتها الوطنية، حيث يربط اسم الدولة السلالة الحاكمة آل سعود، بالموقع الثقافي والجغرافي للدولة.
أصل عائلة الكراشمه
لا تزال الهويات المرتبطة بأساليب الحياة التقليدية للبدو والمزارعين القاطنين في الواحات، والصيادين، والحرفيين والحرفيين، والتجار، وعمال القوافل، والتجار لمسافات طويلة سارية حتى بعد أن أدت التغييرات الاقتصادية إلى تغيير أو إنهاء أساليب الحياة هذه، فالهويات الإقليمية والقبلية والعشائرية مشتركة بين المواطنين السعوديين، وأصل قبيلة الكراشمه من شبه الجزيرة العربية والذين يتواجدون في المملكة السعودية وبعض منهم في الأردن.
قبيلة الكراشمه في السعودية
الكراشمه هي من القبائل السعودية ذات العراقة والاصالة والتي لها باع كبير في نهضة المملكة وتطورها، حيث تعتمد هذه القبيلة على العادات والتقاليد التي اكتسبوها من اجدادهم وانسابهم القدماء، إذ تلعب التقاليد العربية أيضًا دورًا مهمًا في الحياة السعودية، فقد تطورت هذه التقاليد القديمة على مدى آلاف السنين وتحظى بتقدير كبير، وهي تشمل الكرم والضيافة التي تقدمها كل أسرة سعودية للغرباء والأصدقاء والعائلة، فإن أبسط تعبير عن الضيافة هو القهوة – حيث يعد تحضيرها بمفرده تقليدًا ثقافيًا معقدًا، وغالبًا ما يتم تقديمه في أكواب صغيرة مع التمر والحلويات، وأيضا بادرة أخرى للضيافة هي حرق البخور (العود) للترحيب بالضيوف.
وختاما تعود جذور التقاليد السعودية إلى التعاليم الإسلامية والعادات العربية التي يتعلمها السعوديون في سن مبكرة من عائلاتهم وفي المدارس، ومن أبرز أحداث العام شهر رمضان المبارك وموسم الحج والأعياد الوطنية التي تليها.