من هو الصحابي الذي اهتز لموته عرش الرحمن، الصحابي هو اسم يُطلق على كل من لقي النبي محمد صلى الله عليه وسلم وبقي على الاسلام على وافته المنية، وهم حملة رسالة الاسلام الأولين من أنصاره النبي الذي دافعو عنه منذ كان الاسلام ضعيفاً، وهم من رافقوه في أغلب فترات حياته بعد اسلامهم، وهم من تحملوا الأذى والتعذيب في سبيل نهضة هذا الدين، ولصحابة رسول الله العديد من الكرامات التي أكرمهم الله بها، ومنها كرامة الصحابي الذي اهتز لموته عرش الرحمن.
الصحابي الذي اهتز لموته عرش الرحمن
الصحابي الجليل الذي اهتز لموته عرش الرحمن هو سعد بن معاذ، كما ثبت في الصحيحين فيما رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنه، حيث قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (اهْتَزَّ عَرْشُ الرَّحْمَنِ لِمَوْتِ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ)، وهو من الصحابة الذين أسلموا على يد مصعب بن عمير، الذي أرسله النبي الى يثرب ليدعو أهلها للدخول في الاسلام، ولما أسلم سعد وقف على قومه ليدعوهم الى الاسلام، فما بقي رجل ولا امرأة في دور بني عبد الأشهل الا وأسلموا، وأصبحت داره مقراً لمصعب بن عمير وأسعد بن زرارة ليدعوان أهل يثرب الى الاسلام.
لماذا اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ
رُوي عن جبريل عليه السلام أنه اتى الني صلى الله عليه وسلم حين قُبضت روح سعد، فقال: “: يا محمد من هذا الميت الذي فتحت له ابواب السماء واهتز له العرش؟ فقام صلى الله عليه وسلم يجر ثوبه الى سعد فوجده قد مات”، وقيل أن سبب اهتزاز عرش الرحمن هو فرحة الملائكة الحافيين حول العرش بقدوم سعد، وكان سعد سيد قومه قبل الاسلام وبعده وسيداً على الأوس، وحين أسلم سخر نفسه للدعوة إلى الله فى نفس يوم اسلامه، وتبعه جميع أفراد قومه وعشيرته وقبيلته وأسلموا جميعاً.
ماذا قال الرسول عند موت سعد بن معاذ
كان لسعد بن معاذ رضي الله عنه العديد من المواقف والبطولات منذ اسلامه حتى وفاته، فقد أسلم وعمره 30 عاماً وتوفي وهو في سن ال 36، وشهد سعد عدد من الغزوات مع النبي، حتى أصيب في غزوة الخندق واستشهد بعدها بأيام، ومن أقواله صلى الله عليه وسلم حين مات سعد ما يلي:
- روى الإمام أحمد والنسائي، عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: “سبحان الله لهذا الصالح الذي تحرك له عرش الرحمن، وفتحت له أبواب السماء، شُدِّد عليه، ثم فرج الله عنه”.
- قال ابن هشام عن عائشة، قال رسول الله ﷺ: «إن للقبر ضمة، لو كان أحد منها ناجيا لكان سعد بن معاذ».
- قال الإمام أحمد عن أبا سعيد عن النبي ﷺ: «اهتز العرش لموت سعد بن معاذ».

اقرأ أيضاً: من هو الصحابي الذي اقترح جمع القران
موقف سعد بن معاذ مع النبي يوم بدر
كان لسعدٍ رضي الله عنه موقفاً مشرفاً يوم بدر حين كان أعداد المشركين تفوق أعداد الصحابة بأضعاف، فقال سعد للنبي:” يا رسول الله فوالذي أكرمك وأنزل عليك الكتاب لئن سرت بنا حتى تأتي برك الغماد من ذي يمن لنسيرنَّ معك، ولا نكون كالذين قالوا لموسى من بني إسرائيل فاذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون، بل نقول لك: واذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما متبعون، ولعلك أن تكون خرجت لأمرٍ وأحدث الله إليك غيره، فانظر الذي أحدث الله إليك فامضِ له، فصِلْ حبال من شئت، واقطع حبال من شئت، وسالم من شئت، وعادِ من شئت، وخذ من أموالنا ما شئت”
الصحابي الذي اهتز لموته عرش الرحمن هو سعد بن معاذ كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: (اهْتَزَّ عَرْشُ الرَّحْمَنِ لِمَوْتِ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ)، وقيل أن سبب اهتزاز عرش الرحمن هو فرحة الملائكة الحافيين حول العرش بقدوم سعد عليه السلام.