ما هو عيد الصليب عند المسيحيين، تعود قصة عيد الصليب وفقاً لمعتقدات الديانة المسيحية الى رحلة القديسة هيلانة في البحث عن الأماكن المقدسة في حياة المسيح، وقامت هذه القديسة بتدمير معبد أفروديت وذلك لأنه شُيد على قبر السيد المسيح، ومن ثم بنى القسطنطينون كنيسة القيامة في هذا المكان، وخلال التنقيب فيه تم العثور على ثلاث صلبان، ولم يتمكنوا من معرفة أيهم الذي صُلب عليه المسيح، الا أن لمست امرأة تحتضر أحد تلك الصلبان وتم شفاؤها منه حسب روايتهم، وتم اعتماده بأنه الصليب الحقيقي وفي كل عام يُقام عيد كذكرى بالعثور عليه.
ما هو عيد الصليب عند المسيحيين
عيد الصليب هو أحد الأعياد الشعبية المهمة عند المسيحين، والذي يتم فيه احياء ذكرى العثور على الصليب، ويحتفل المسيحيون بهذا لعيد في عام في يوم 14 سبتمبر، ووفقاً للروايات المسيحية فانه تم العثور على الصليب المفقود عام 326 ميلادي من قبل السيدة هيلانة أم الامبراطور قسطنطين الكبير أثناء رحلتها الى القدس، وفي المكان الذي عثر فيه على الصليب تم بناء كنيسة القبر المقدس ، ومنذ ذلك الحين يقوم المسيحيون بالاحتفال بهذه الذكرة في الكنائس.
طقوس الاحتفال بعيد الصليب
قبل الاحتفال بعيد الصليب يقوم المسيحيون بالصلاة بداية الغروب في المساء الذي يسبق يوم العيد، ويوم العيد يتوجون الي الكنيسة ويتم وضع صليب يُرمز الى الصليب الحقيقي في صينية محاطة بنبات الريحان، ويتم أخده في موكب مهيب في الكنيسة ويتم ترديد ترانيم العيد، ثم يأخذ أحد كهنة الكنيسة الصليب ويضعه على الطاولة ويقدم التماسات في كل جانب من جوانب الصليب الأربع، ويردد المسيحيون “يا رب ارحمنا” ويقوم الكاهن برفع الصليب وخفضه تمجيداً له، في نهاية الاحتفال يقدم الكاهن فروع الريحان للمصلين.
الصليب بين فارس والقدس
ظل الصليب في كنيسة القيامة حتى تاريخ 4 مايو 614 ميلادي، حين أخذه الفرس بعد احتلالهم لمدينة القدس وقيامهم بهدم كنيسة القيامة، وفي عام 629 ميلادي حقق الامبراطور الروماني هرقليوس النصر على ملك فارس وقام بإعادة الصليب الى القدس، ويُذكر بأنه الامبراطور قام بحمل الصليب على كتفه، وكان يسير فيه بحفاوة وكان يردتي أفخر ملابس الملوك، الا أن وصل لباب الكنيسة واحسن بقوة تصده عن الدخول، فقال له أحد البطاركة أن الملابس اللمعة تبعدك عن فقر المسيح، فخلعها ولبس ملابس بسطة ودخل الكنيسة.

اقرأ أيضاً: ما هو عيد شم النسيم عند المسيحيين
كم مرة يتم الاحتفال بعيد الصليب
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد الصليب مرتين في العام، الأول في 14 سبتمبر من كل عام والذي بدأ عام 326 منذ عثور القديسة هيلانة على الصليب عام 326 ميلادي، وفي ذلك اليوم قامت بتشييد الكنائس، أما الاحتفال الثاني فهو يوافق 27 سبتمبر ويسمى باليوم العشار من برمهات والذي بدأ منذ 628 على يد الامبراطور الروماني هرقل، وهذان الاحتفال تختص به الأرثوذكسية، أما باقي المسيحين فيحتفلوا في 14 سبتمبر من كل عام فقط.
عيد الصليب اليوم
تستمر احتفالات المسيحين بهذا العيد حتى يومنا هذا في كل عام من يوم 14 سبتمبر، حيث يتم تكريم الموضع الذي وجد فيه الصليب في كنيسة القيامة، حيث كان ذلك الموضوع في عهد المسيخ عبارة عن حفرة كبيرة في الأرض، تم ردمها من قبل مهندسو الامبراطور قسطنطين، وتم ضمها في الكنيسة الكبرى كمعبد، وهو في الواقع مغارة كبيرة تحت الأرض، وفي سوريا يحج المصلون في هذا العيد الى معلولا، التي يوجد فيها دير القديسة تقلا ودير القجيسين سرجيوس وباخوس.
عيد الصليب هو أحد الأعياد المسيحية المهمة، والذي يتم فيه احياء ذكرى العثور على الصليب، ويحتفل المسيحيون بهذا لعيد في عام في يوم 14 سبتمبر، وتتم بعض طقوس الاحتفال بهذا العيد، حيث تبدأ بصلاة في السماء الذي يسبق يوم العيد، وفي اليوم التالي تجري الطقوس المختلفة.