اعلى المراتب التصنيفية في التصنيف الحديث، يعتبر التصنيف الحديث أحد أهم وسائل تنظيم المعرفة والمعلومات في مجالات متعددة من العلوم والمجالات الأكاديمية، ويمكن لهذا التصنيف أن يشبع فضول الإنسان لفهم العالم من حوله وتنظيم المعرفة في شكل هرمي من الفئات والفصول والأقسام، واعلى المراتب التصنيفية لها دور مهم في هذا العملية، فهي تمثل قمة هرم المعرفة، حيث تجتمع المفاهيم والفروع الفرعية لتشكل وحدات كبرى تمثل أعلى مستوى من التنظيم والتصنيف.
اعلى المراتب التصنيفية في التصنيف الحديث
التصنيف الحديث تتواجد أعلى المراتب التصنيفية لتمثل الأقسام الرئيسية والمستويات العليا من التصنيف، تختلف هذه المراتب تبعًا لنوع التصنيف والمجال الذي يُستخدم فيه، فالتصنيف المستخدم هو جزء من نظام هرمي متسلسل، وتأتي أعلى المراتب التصنيفية الحديثة بالترتيب كما يلي:
- فوق الملكة: وهي أحد المرتب التي تم اضافتها حديثاً، والتي تصنف مرتبة الملكة وفقاً لعدة تصنيفات.
- المملكة: وهي المرتبة العليا في التصنيف الحيوي للكائنات الحية، حيث يتم تقسيم المملكة إلى فروع رئيسية تحتها، مثل النباتات والحيوانات والفطريات.
- الشعبة: تلي المملكة وتمثل مستوى تصنيفي يجمع بين مجموعات مشابهة من الكائنات الحية.
- الصف: يأتي بعد الشعبة وينظم الكائنات الحية بناءً على التشابه في البيئة والسلوك.
- الرتبة: تأتي بعد الصف وتجمع الكائنات الحية التي تشترك في سمات معينة تميزها عن غيرها.
- الفصيلة: تمثل مجموعات أصغر داخل الرتب وتشمل كائنات أكثر تشابه.
- الجنس: يشمل الكائنات التي تشترك في سمات مشتركة ولكنها تظل مختلفة بما فيه الكفاية لتصنيفها في أجناس مختلفة.
- النوع: هذه هي المرتبة الأدنى والأكثر تحديدًا في التصنيف، حيث تمثل كائنًا فرديًا من نوع معين.
التصنيف القديم للمراتب التصنيفية
يعد التصنيف أحد العلوم القديمة، وهو علم يهتم بتسمية وتعريف وتصنيف الكائنات الحية، ويرتبط هذا العلم بالتصنيف العلمي للأحياء، وبدأ التصنيف قديماً بشكل بسيط يرتب الأغراض في مجموعات بسيطة، وكان منها يعتمد على الترتيب الأبجدي، ومن أبرز التصنيفات القديمة ما يلي:
- تصنيف أرسطو: وهو أول من بدأ بتصنيف الكائنات الحية لمراتب منظمة، وقام تلميذه ثيوفراستص بوضع نظام لتصنيف الكائنات الحية، قسمها لحيوانات ونباتات، ثم صنف الحيوانات وفقاً لوجود الدم من عدمه، وصنفها لاحقاً وفقاً لأشكالها وحجمها.
- تصنيف جون راي: وهو أول من حاول تصنيف الحيوانات والنباتات على أساس علمي، وبين في تصنيفه الاختلافات الخارجية، وهو من قام بتعريف النوع واعتبره أساس التصنيف.
- تصنيف كارلوس لينيوس: قام العالم كارلوس بتوسيع نظام أرسطو في التصنيف، واستخدم نفس طريقته، واعتمد في تصنيفه على التسمية الثنائية.
تصنيف الكائنات الحية
التصنيف هو تقسيم الكائنات الحية لمجموعات بناءً على الخواص المتشابهة والمشتركة فيما بينهم، ويتم تسمية الكائنات الحية وفقاً لجنسها ونوعها، حسب ما جاء في نظام التسمية الثنائية، وتم تصنيف الكائنات الحية بشكل أساسي الى 5 ممالك رئيسية وهي:
- مملكة الحيوان: وهي تشمل جميع الحيوانات التي تعيش على اليابسة أو في الماء، وتضم الحيوانات الفقارية واللافقارية.
- مملكة النبات: تشمل جميع النباتات بمختلف بيئاتها.
- مملكة الفطريات: وتضم الفطريات والخمائر.
- مملكة الطلائعيات: وهي الكائنات الحية بسيطة التركيب.
- مملكة البدائيات: وهي الكائنات الدقيقة مثل البكتيريا بأنواعها.

اقرأ أيضاً: بحث عن تصنيف الكائنات الحية وتنوعها
ما هي أهمية التصنيف
يساهم التصنيف بشكل كبير في تنظيم المعلومات، حيث تسمح بتصنيف الكائنات وترتيبها في مجموعات محددة ما يساعد على فهمها بشكل جيد، كما يُمكن الباحثين من اجراء الأبحاث والتجارب وفقاً للتنصيف المبني عليه، وتأتي أهمية التصنيف كما يلي:
- يُوفر معلومات كافية عن تنوع الحيوانات وأشكالها.
- تجعلها متاحة للدراسة في مختلف فروع الأحياء.
- يُعطي قيمة هرمية وتفسيرية لمختلف فروع الأحياء.
- يوفر معلومات لبناء نسالة الحياة.
- يشكل الأساس لدراسة مبادئ التصنيف.
- توسيع علم الأحياء والحفاظ على التوازن البيولوجي.
استخدام المراتب التصنيفية يتيح تنظيم المعلومات والكائنات الحية بشكل هرمي، كما يمكن الباحثين والعلماء من تصنيف العناصر والكائنات وفقًا لمستويات مختلفة تعكس التشابه والتباين بينها، وتساعد أيضًا في فهم تطور الكائنات وتصاعد التنوع البيولوجي على مر الزمن، وتعد فوق الملكية هي أعلى المراتب التصنيفية في التصنيف الحديث تليها الملكة.