ما هو وزر الابل ، الإبل من الحيوانات العظيمة التي خلقها الله تعالى وذكرها في كتابه العزيز، داعياً عباده إلى التأمل والنظر إلى الإبل كيف خُلقت، لما تتصف به من صفات عظيمة من قدرة على تحمل التعب والعطش والسير لمسافات طويلة في الصحاري، إضافة إلى عظمة خلقها وحجمها الكبير والتي سخرها الله تعالى لخدمة الإنسان، وكذلك تم ذكر كلمة وزر في القرآن الكريم بمعنى الذنب، إلا أن وزر الإبل لها معنى آخر، سنتعرف من خلال هذا المقال عبر موقع مُلهم نت على ما هو وزر الابل وحديث رسول الله عن وزر الابل.
ما هو وزر الابل ويكيبيديا
كلمة وزر بحد ذاته يُقصد بها في اللغة العربية ” الثقل” و ” الذنب” لأنه يُثقل صاحبه مرتكب الذنب، وقد ذكر ت كلمة ورز في القران الكريم بمعنى الذنب حيث يقول تعالى ” وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى” وأما فيما يتعلق بوزر الابل فيُقصد به بول الإيل، والذي اشتهر عند العرب منذ القدم بأنه دواء للعديد من الأمراض وان به شفاء للمرضى، وقد ورد في السنة النبوية الشريفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى بوزر الإبل وبولها كعلاج للمرض.
حديث الرسول عن وزر الابل
بعد أن تعرفنا على معنى وزر الابل والتي يُقصد بها بول الإبل، فقد شاع عند كثير من المسلمين بأن وزر وبول الإبل هو علاج للمرض، وهذا صحيح، فقد ورد في السيرة لنبوية الشريفة بأن هناك قوم جاءوا إلى رسول الله يشكون المرض، فأمرهم رسول الله بشرب بول الإبل ولبنه، فتماثلوا إلى الشفاء وردت عليهم صحتهم وعافيتهم، وفيما يلي نص حديث الرسول عن وزر الابل:
عن الصحابي الجليل أنس بن مالك قوله: “قدِم على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نفَرٌ من عُكَلٍ، فأسلَموا، فاجتَوَوُا المدينةَ، فأمرَهم أن يأتوا إبلَ الصدقةِ، فيشرَبوا من أبوالِها وألبانِها، ففعَلوا فصَحُّوا، فارتَدُّوا وقتَلوا رُعاتَها، واستاقوا الإبلَ، فبعَث في آثارِهم، فأُتِي بهم، فقَطَّع أيديَهم وأرجلَهم، وسمَل أعينَهم، ثم لم يَحسِمْهم حتى ماتوا”.
اقرأ أيضاً: لماذا لحم الابل ينقض الوضوء
هل الوزر مذكور في القران
كلمة الوزر ذُكرت في القرآن الكريم 12 مرة، وكان المعنى المقصود بكلمة الوزر في القرآن الكريم هو الذنب الذي يرتكبه الإنسان بحق نفسه، والذي يشير إلى الثقل أيضاً والذي يسببه لصاحبه الذي يرتكبه، حيث يقول تعالى في سورة الأنعام ” وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى” ولكن لم يرد ذكر وزر الابل كما هو في القرآن الكريم، فقط تم ذكر الإبل كحيوان عظيم خلقه الله تعالى لخدمة الإنسان.
طالع أيضاً: فوائد واضرار بول الابل
وزر الابل يُقصد به بول الابل والذي عُرف منذ القدم عند العرب والمسلمين بفوائده العلاجية الكبيرة للعديد من الأمراض، كما ورد في حديث الرسول عن وزر وبول الابل، وقد أثبتت الأبحاث العلمية الحديثة الفوائد الطبية العلاجية لبول الابل.