من هو السموأل بن غريض بن عادياء، ظهر في العصر الجاهلي ثلة من الشعراء والأدباء الذين برعوا في كتابة القصائد والشعر وتميزت بقوة المعنى وفصاحة اللغة، ومن أبز هؤلاء الشعراء هو “السموأل بن غريض بن عادياء” هو شاعر جاهلي يهودي عربي وقد كان من أشهر شعراء عصره وكتب العديد من المؤلفات الأدبية التي استطاع من خلالها أن يحقق النجاح الباهر وعلى الرغم من أن شعره قديم إلا أن محركات البحث لا زالت تبحث عنه نظراً لجمال كتاباته.
من هو الشاعر السموأل بن غريض بن عادياء
يشار إلى الشاعر السموأل بن غريض بن عادياء على أنه واحد من أشهر شعراء العصر الجاهلي وقد لمع اسمه بشكل واسع على مر العصور، حيث أنه يهودي عربي وتميز ببلاغته وفصاحته ولا سيما أنه كان يملك حصناً في شمال الجزيرة العربية، وهو من سكان خيبر الذي عاش فيها في أواخر القرن الخامس إلى النصف من القرن السادس وقد توفي في عام 560 ميلادي، وقد قيل أن السمأل اسم معر الأصل شمويل وقد اشتهرت منذ القدم وذاع صيته بين البلدان المختلفة.
مسيرة السموأل الأدبية
تميز السمؤال بشعره الأدبي في العصور الجاهلية وقد كان في تلك الفترة الشعر يستعمل من أجل معرفة الأخبار المتداولة بين العرب ومن خلالها يتم توثيق الأحداث والأخبار المختلفة، إلى جانب مفاخرتاهم وأنسابهم، ولا سيما أنه تفوق على كافة الشعراء في عصره واتبع الأجناس الأدبية في كتابة الشعر والقصائد، ولكن مؤلفاته الأدبية تعرضت للضياع بسبب الفتوحات الإسلامية كما وأنه عرف الشعر منذ طفوله وهو بارع في كتابته التي حظيت على اعجاب الكثيرين منذ القدم إلى يومن هذا، فهي تعتبر مرجع للشعراء ينهلون منها قوة المعنى والبلاغة والفصاحة.
اقتباسات من شعر السموأل
امتازت أشعار السموأل بالحكمة وقوة المعنى والجدية في التعبير كما وأنها تصف الحياة والواقع الذي يعيش فيه الإنسان لذلك تجد أنها تلامس القلب وهي ذات معاني سامية وجميلة تحمل في طياتها الكثير من المعاني المتنوعة، وبالتالي هنا أجمل الاقتباسات من شعر السموأل وهي كالتالي:
- ألا أَيُّها الضَيفُ الَّذي عابَ سادَتي
- أَلا اِسمَع جَوابي لَستُ عَنكَ بِغافِلِ
- أَلا اِسمَع لِفَخرٍ يَترُكُ القَلبَ مولِها
- وَيُنشِبُ ناراً في الضُلوعِ الدَواخِلِ
- فَأُحصي مَزايا سادَةٍ بِشَواهِدٍ
- قَدِ اِختارَهُم رَحمانُهُم لِلدَلائِلِ
- قَدِ اِختارَهُم عُقماً عَواقِرَ لِلوَرى
- إِنَّ اِمرَأً أَمِنَ الحَوادِثَ جاهِلٌ
- يَرجو الخُلودَ كَضارِبٍ بِقِداح
- مِن بَعدِ عادِيِّ الدُهورِ وَمَأرَبٍ
- وَمُقاوِلٍ بيضِ الوُجوهِ صِباحِ
- مَرَّت عَلَيهِم آفَةٌ فَكَأَنَّها
- عَفَّت عَلى آثارِهِم بِمَتاحِ
- يا لَيتَ شِعري حينَ أُندَبُ هالِكاً
- ماذا تُؤُبِّنُني بِهِ أَنواحي.
أوفى من السموأل
قد عرف السموأل عند العرب في العصر الجاهلي بوفائه وله عدد من الخصال المحمودة التي يتميز بها وهي من صفات القادة والملوك التي يستدعي التفاخر والتباهي بها، فقد اشتهر في قصة تدل على وفائه كانت مع ملك من ملوك الروم الذي بعث أمانة إلى السمؤال وهي حلة منسوجة من الذهب وعندما توفي وعلم ملك الحيرة الحارث بن شمر الغساني ذهب ليأخذ الأمانة من السموأل فإذا به رفض وهدده الملك بأنه سيقتل أبنه وهم قائلاً ” ورب السماء لن أخون ذمتي، ولن أجعل العرب تعيّرني بقلة وفائي، ورد على الملك بأنه لن يسلمه أمانته، وليفعل ما يشاء” ولهذا عرف بـ أوفي من السموأل.
السمات الفنية لشعر السموأل
يعتبر السموأل من أشهر الشعراء في العصور القديمة وقد تميز شعره بأنه ذات سمات فنية وخصائص المضمونة التي جعلتها مرجع للشعراء إلى يومنا هذا كما وأن الخصوص في شعره تشير إلى تخليد فكرة أو تعبر عن ملامح أحد الشخصيات التي حظيت على اهتمامه، وقد جاءت أبرز هذه السمات على النحو الآتي:
- التنوع المضمون في القصيدة الواحدة التي تناولت عن الخصال الخلقية الحميدة.
- يستخدم ضمير الجمع المتكلم بدل من المفرد.
- تتجلى ملامح الحياة وصور الطبيعة الجاهلية في شعره.
- يتحدث عن النيران المشتعلة طوال اليل وعليها القدور تحسباً لقدوم الضيف.
إنّ الشاعر السموأل واحد من أشهر شعراء العصر الجاهلي وهو يهودي الأصل، قد استقر في أحدى مناطق الحجاز وتميز شعره بقوة المعنى والبلاغة والفصاحة، إلى جانب الوفاء الذي اشتهر به وما زالت أشعاره تحتل مركز الصدارة إلى يومنا هذا.