حقوق الراعي والرعية في الإسلام، لقد بّين الإسلام كل الأمور التي تساعد في مجتمع يسوده العدل والمساواة بين أبنائه، فالراعي هو الشخص المُكلف بالإمامة لمراقبة رعيته، أي أنه الشخص المسؤول عن جماعة من النّاس، بينما جاء تعريف الرعيّة على أنهم من وقعوا تحت ولاية راعي، ولذلك لا بد أن يكون كل منهم على دراية ومعرفة بما عليه من واجبات وما له من حقول لإنشاء مجتمع سليم خالٍ من التفكك.
ما هي حقوق الراعي والرعية في الإسلام
لقد أوضح الإسلام وبين في العديد من النصوص حقوق الراعي والرعية، وجعلها هامة وضرورية جداً لاستمرار المجتمع، وذلك من أجل نشر العدل والمساواة بين كافة فئات المجتمع، وفيما يلي تفصيلاً للحقوق منها:
حقوق الراعي:
- السمع والطاعة في كافة الأمور.
- الاحترام والتوقير.
- تأليف القلوب على طاعته.
- الدعاء له.
- تعظيم مكانته وقدره.
- العمل على إعانته على الخير.
حقوق الراعية:
- نشر العدل بين الناس وتلبية كافة احتياجاتهم.
- إقامة العدل.
- الرفق والرأفة.
- الحكم فيما بينهم بشرع الله.
- النصح.
أحاديث عن الراعي والرعية
لقد ثبت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم مجموعة من الأحاديث النبوية التي ذكرت حقوق الراعي والرعية، حيث قال “كُلُّكُمْ رَاعٍ ومَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ؛ فَالإِمَامُ رَاعٍ وهو مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والرَّجُلُ في أهْلِهِ رَاعٍ وهو مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والمَرْأَةُ في بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وهي مَسْؤُولَةٌ عن رَعِيَّتِهَا، والخَادِمُ في مَالِ سَيِّدِهِ رَاعٍ وهو مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، قالَ فَسَمِعْتُ هَؤُلَاءِ مِن رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأَحْسِبُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ والرَّجُلُ في مَالِ أبِيهِ رَاعٍ وهو مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ “.
الراعي والرعية في القرآن الكريم
لقد أوضح ديننا الحنيف الإسلام على توضيح كافة القواعد والقوانين التي تعمل في بناء مجتمع سليم ومحافظ على كل حقوق الراعي والرعية، فكما هو متعارف أن للراعي حقوق على رعيته منها الطاعة، وقد ذُكر ذلك في الآية الكريمة حُيث قال تعالى في سورة النساء آية رقم 59 ” يا أيها الذين آمنوا اطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ” وهذا دليلًا واضح على أنه يجب السمع والطاعة للراعي.
الراعي هو المَسؤول عن رعاية مجموعة من الأفراد فهو مكلف على بالمسؤولية عليهم ومن حقوقه التي وضحها الإسلام ولايته والإقرار أنه خليفة وطاعته في المعروف ما دام لا يعصى الله، بينما الراعية أن يتم الحكم فيما بينهما بناءً على شرع الله ونصح قومه بما فيها من خيرٌ لهم وصلاحهم.