اسلاميات

يشرع في نصيحة السلطان ان تكون

يشرع في نصيحة السلطان ان تكون

يشرع في نصيحة السلطان ان تكون، إن من الواجبات التي أقرها الدين الإسلامي في القرآن الكريم والسنة النبوية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهو من الأمور التي يقوم عليها صلاح الأمة، ونجاتهم من الهلاك، فلابد من تعديل السلوك، ولكن وضع لذلك آداب وقواعد، كأن تكون البداية كلمة طيبة تعبر القلوب، وأن تكون من أهل الصلاح فيقتدى بهم، ويمكن أن يكون التغيير باليد في بعض الحالات، وقد يضعف ليصل إلى الدعاء بالقلب، ولما يتعلق الأمر بالوالي أو السلطان، فتكون عبارة عن كلمة في الخفاء لعل الله يهديه لطريق الصواب، وعليه يشرع في نصيحة السلطان ان تكون.

هل يجوز انتقاد ولي الأمر

إن من سمات المسلم النصح، وبيان الحق، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولقد حدد الإسلام له مجموعة من الشروط التي تحكم هذا النصح، فلا تجوز الغلظة، ولا الإفصاح أمام الناس، وليكون الهدف هو احداث التغيير نحو الأفضل، وإنقاذ المجتمعات من الهلاك، وإن كان النصح أو الانتقاد متعلق بولي الأمر فهذا جائز، ولكن يجب أن يكون من أهل العلم، وأن يكون في الخفاء حتى لا يزيد العند، والكبرياء، ولتصل الكلمة إلى مكانها.

منهج أهل السنة في مناصحة ولي الأمر

شملت شريعتنا الحنيفة تنظيم العلاقات بين ولي الأمر والرعية، وتهذيب النفس، وبينت كل من الحقوق والواجبات، فعلى الرعية السمع والطاعة، والتجمع حول الحكام، وعلى الحكم الاستناد للقرآن الكريم والسنة النبوية في تيسير أمور الناس، وإن ظهر منهم ما ينكر، فلا يجوز القيام على الحاكم، ولا الاعتراض عليه في العلن، فهذا كان نهج الخوارج الذين فرقوا الأمة في عهد عثمان رضي الله عنه، وأقاموا الحرب بين علي ومعاوية، وعليه يجب الحفاظ على تجمع الامة بالابتعاد عن معارضة الحاكم بالعلن.

ما يشرع في نصيحة السلطان

لقد بين لنا رسولنا الكريم المنهج السوي الذي علينا اتباعه ليعيش المجتمع بأمان، ومن الأمور التي شرعها في نصيحة السلطان ما جاء على لسان المصطفى عليه السلام :”مَن أرادَ أنْ ينصَحَ لذي سُلْطانٍ بأَمْرٍ فلا يُبْدِ له علانِيةً، ولكنْ ليأخُذْ بيَدِه؛ فيخلُوَ به، فإنْ قبِلَ منه فذاكَ، وإلَّا كانَ قد أدَّى الذي عليه. وإنَّكَ أنتَ يا هشامُ لأنتَ الجَريءُ؛ إذ تجتَرِئُ على سُلْطانِ اللهِ، فهلَّا خشِيتَ أنْ يقتُلَكَ السُّلْطانُ، فتكونَ قتيلَ سُلْطانِ اللهِ”.

لم يكن في منهج السلف الصالح نصح السلطان على المنابر، ولا احداث الفتن بين الناس، بل كانوا يعممون النصح، ويحترمون السلطان، ويعطونه قدره، فهكذا أدبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يكن النصح في العلانية إلا وباء على المسلمين، ومدخل للفتن، وهلاك للامة، وضعف حالها.

السابق
تفسير حلم اطلاق النار في الهواء في المنام
التالي
الاستعلام عن طلب نقل كفالة عامل وافد برقم الإقامة 1443