حكم شرب الماء ناسيا في صيام التطوع، صيام التطوع هو احد العبادات النافلة عند الله جل علاه والحاصل من خلالها المسلم الكثير من الاجر والثواب، واكن من اكثر الشكوك التي بثت في قلوب المسلمين في هذا العمل هو النسيان خلال الصوم، فمن الجدير بذكره ان في شهر رمضان يكمل الصائم صيامه بالشكل الطبيعي ولا يؤثم على ما قام به، ولكن هل الامر مختلف في صوم النافلة وما هو حكم شرب الماء ناسيا في صيام التطوع.
من نوى صيام التطوع ثم أكل وشرب بعد الأذان
اختلف الكثير من العلماء واهل الفقه في اطلاق الحكم الخاص بهذا الامر، وكان هذا صادرا من عدم التوصل الى الدليل القطعي الدال على هذا الامر، حيث تم الاجماع في نهاية الامر الى ان الشراب والطعام بعد اذان الفجر في صيام النافلة سهوا امرا لا يبطل الصيام وعلى الصائم اكمال اليوم بالشكل الطبيعي وعدم اخلال امر ما، وقد ورد الدليل الشرعي له في، «فمن أكل أو شرب ناسيًا سواء أكان فرضًا أو نفلًا فصومه صحيح».
من أفطر ناسيا في صيام التطوع عند المالكية
اتفق كافة الائمة على ان يكون الصيام صحيح في حالة نسي الصائم بعد اذان الفجر وقام بتناول بعض الطعام او الشراب، ولكن كان عند المالكية راي خاص بهم ومختلف تماما عن البقية، وهذا ما اثار الجدل في الوسط الإسلامي، حيث نص المالكي على الصائم ان يفطر في حال نسي وعليه قضاء هذا اليوم فيما بعد، وتم الاستدلال على هذا من هنا:
- قال الإمام مالك: “يفطر، لأن ما لا يصح الصوم مع شيء من جنسه عمداً لا يصح مع سهوه”.
ما الذي يبطل صيام النوافل
ان لكل صيام عدد من الاعمال التي تبطل الصيام بالشكل القطعي ومن هنا يكون على الفرد الإفطار والقضاء له في يوم اخر، ومن تلك الأيام هي النوافل المختلف عليها من جانب المبطلات، وكان من ابرز العوامل في هذا الامر ما يلي:
- الاكل والشرب عمدا.
- الجماع بين الزوجين.
- القيء متعمد.
- الاستمناء.
- الحيض والنفاس.
- نية الإفطار.
- الردة في الإسلام.
- السعوط وهو الدواء الذي يوضع بالانف ويستنشق والواصل فيما بعد الى الحلق.
صيام النافلة انه من اهم الأمور التي حث عليها الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في الكثير من الاحاديث النبوية الشريفة، والحاصل من خلالها المسلم على الاجر والثواب العظيم، وكان هناك بعض التفاصيل الواجب التعرف عليها في السطور أعلاه.