يشرع في نصيحة السلطان، النصيحة تعرف على انها إرادة الخير للمنصوح، بفعل امر ما، وا ترك امر ما، ولقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم فيها الدن الصيحة، وفي احد الاحاديث النبوية انه من حق المسلم على المسلم النصيحة اذا طلبها، ولقد كان الناس في القدم يهابون تقديم النصيحة للسلاطين لعلو شأنهم ومكانتهم، ولكن قد ورد حديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم يشرع في نصيحة السلطان.
حديث تقديم النصيحة للسلطان
جاء في الحدث النبوي عن هشام بن حكيم، ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال ” من أراد ان ينصح لذي سلطان بأمر فلا يبد له علانية، ولكن ليأخذ بيده، فيخلو به، فإن قبل نه فذاك، والا كان قد أدى الذي عليه، وانك انت يا هشام لأنت الجريء، اذ تجترئ على سلطان الله، فهلا خشيت ان يقتلك السلطان، فتكون قتيل سلطان الله”، فمن الواجب على كل مسلم ان يقدم النصيحة باللسان، ولك باتباع الاخلاقيات التي امرنا بها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في اعطاءها.
كف تقدم النصيحة في الاسلام
من الواجب على كل مسلم ان يسدي النصيحة للمنصوح سواء بقول فعل او بفعل امر ما، فالدين هو النصيحة، ومن لم يستطع ان يعطي النصيحة بلسانه فعليه ان ينكرها بقلبه، ويجب ان يكون المسلم متحري للحكمة ويقدمها بأسلوب حسن، ولا بد ان تكون بعيدة عن العلن، فان قبل المنصوح تلك النصيحة فذلك حسن، وان لم يقبل بها تكون قد فعلت ما امرك الله والنبي به، وقمت بواجبك، واخرجت النصيحة من ذمتك.
كل كان من نهج السلف نقد السلاطين من فوق المنابر
كان الصحابة رضوان الله عليهم ينقدوا السلاطين ومن هم اعلى منهم بالحكمة والموعظة الحسنة، ولم يكونوا ينتقدوهم من اعلى المنابر، لان ذلك يحدث الكثير من المشاحنات والنزاعات، ومن امثلة المشاحنات التي كانت نتيجة تقديم النصيحة للعلن:
- بدا الخوارج بالمشاحنة مع الخليفة الراشدي عثمان بن عفان، فنقدوه على العلن.
- تفاقمت النزاعات والمشاكل على اثر ذلك.
- أحدثت فتنة بين علي بن ابي طالب ومعاوية.
- قتل اللخيفة عثمان بن عفان على اثر تلك الحادثة.
- قتل الكثير من الصحابة نتيجة الخلافات والنزاعات من الفتنة.
الدين الإسلامي دين الموعظة الحسنة، والذي يدعوا الى تقديم النصيحة بالسر وبطريقة محببة، بحيث تتجنب احداث النزاعات والفتن والاقتتال، فلقد كانت الفتنة في عهد الخليفة عثمان بن عفان نتيجة ان الخوارج قاموا بالنصح من اعلى المنابر.