ما هي تربة الجنة، الله تعالى يكرم عباده الصالحين المؤمنين في الآخرة بأن يدخلهم جنته التي وعدهم بها، مقابل صبرهم في الحياة الدنيا وعباداتهم، وثباتهم على الحق، ولقد وصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم الجنة بأن فيها ما لا عين رأت ولا ذن سمعت ولا خطر على عقل بشر، ففيها الحدائق والانهار والثياب والذهب والأموال والجواهر، والابنية والتراب الفاخر، فـ ما هي تربة الجنة.
ما نوع تربة الجنة
ذكر علماء الدين وأئمة المسلمين ان تراب الجنة خلق من مسك اذفر، هو المسك الشديد الرائحة، فقال النبي عندما سأله احد الأشخاص عن نوعها اجابه انها درمكة بيضاء من مسك اذفر، وقالت مصادر أخرى أنها مصنوعة من الزعفران، فيمكن الجمع ما بين الشيئين، والاستنتاج انها مصنوعة من المسك والزعفران، فيمكن ان يكون مخلوط او ان هناك مناطق مصنوعة من المسك ومناطق من الزعفران.
مظاهر النعيم في الجنة
لقد وعد الله تعالى عباده المؤمنين المتقين الجنة، بعد أن صبروا على كل الابتلاءات في الحياة الدنيا، وتحملوا الشدة والتعب، واطاعوا الله وطبقوا حكمه وشريعته، وفيما يتعلق بمظاهر الجنة التي ذكرت في القرآن الكريم:
- فيها الخضرة والثمار وجميع ما لذ وطاب من الطعام والشراب.
- فيها انهار ماء وخمر وهو الخمر الذي يختلف عن خمر الدنيا بالإضافة لأنها العسل.
- الغرف التي يتراءى فيها الظاهر والباطن التي أعدت للمؤمنين.
- لون ثياب المؤمنين فيها اخضر مصنوع من سندس واستبرق.
- فيها الولدان المخلدون الذين يخدمون المؤمنون.
- فيها الحور العين.
مم يتكون بناء الجنة
ذكرت الكثير من الكتب الدينية أن بناء الجنة يكون من جزئين جزء من فضة وجزء من الذهب، وأما التراب يكون من مادة الزعفران، وهي المادة التي يستخدمها الناس في الأرض ولكنها أشد رائحة ولونها اصفر سر الناظرين، وتكون حصباء الجنة من اللؤلؤ والياقوت، لذلك يجب على كل مسلم أن يصبر ويثبت على دين الله ويطيع ربه ويقيم شريعته حتى يفوز بما وعده الله تعالى به.
الجنة هي النعيم التي وعدها الله تعالى للمؤمنين الصالحين المتقين، والتي فيها ما لا عين رأت ولا خطر على عقل بشر، حيث تستحق ان يصبر المؤمن كل كل ملذات الحياة الدنيا طامع في نيل الآخرة.