متى يبدأ التكبير المقيد في عيد الأضحى عند المالكية، يعتبر عيد الأضحى هو اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، وهو من المناسبات التي ينتظرها الكثير من المسلمين من مختلف أنحاء العالم، وقد شرع الله الذكر في أيام العشر من ذي الحجة، وقد أقسم بها، وقد اختلفت المذاهب الإسلامية التابعة لعلماء الدين في وقت بداية التكبيرات في عيد الأضحى المبارك، مما يجعلنا نريد معرفة متى يبدأ التكبير المقيد في عيد الأضحى عند المالكية.
أنواع التكبير في ذي الحجة
يعتبر العشر من ذي الحجة من أهم الأيام التي تقبل في العام، ويستحب في تلك الأيام التكبير والذكر والتهليل، وهي من الأيام التي فضلها عظيم عند الله عز وجل، ورد ذلك في العديد من الأحاديث الشريفة، ومن أنواع التكبير في ذي الحجة ما يلي:
- التكبير المطلق، وهو التكبير الذي يكون في أي وقت وفي جميع الأوقات وفي أي مكان، والدليل قوله تعالى: (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ}.
- التكبير المقيد وهو الذي يكون بعد كل صلاة ولكن أختلف العلماء في توقيت هذا التكبير، فمنهم من قال أنه يبدأ من يوم عرفة حتى اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، ومنهم غير ذلك.
متى يبدأ التكبير في عيد الأضحى عند المالكية
يعتبر التكبير من الأمور الهامة التي من المستحب تأديتها في العشر من ذي الحجة، وهناك نوعان من التكبير وهو المطلق الذي يؤدي في أي يوم من أيام العشر وفي أي وقت ومكان، والمقيد الذي اختلف به علماء الدين، وعند المالكية يكون التكبير المقيد كالتالي:
- عند المذهب المالكي يكون التكبير من ظهر يوم النحر يوم العيد، وحتى الذهاب إلى صلاة فجر يوم الرابع من أيام العيد وهو اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة.
- عند الحنفي والحنبلي، يبدأ التكبير منذ فجر اليوم التاسع من ذي الحجة وينتهي في عصر يوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة وهو آخر أيام التشريق.
- عند الشافعي يبدا التكبير منذ فجر اليوم التاسع من ذي الحجة وحتى مغرب اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، رابع أيام عيد الأضحى.

نص تكبيرات عيد الأضحى
يعد التكبير من الأمور الهامة التي يستحب عملها خلال العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، حيث أنها من الأيام التي تقبل في هذا اليوم من أيام العام، ويمكن معرفة نص تكبيرات عيد الأضحى المبارك من خلال التالي:
- عند المذهب الحنبلي والحنفي، يقول المسلم شفعًا (مرتين): “الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد”.
- عند المالكي، (الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر) ثلاثًا وهو الأفضل عند المذهب المالكي، وإن زاد عليها بقول “لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد” فهو قول حسن.
- عند الشافعي، يكبر ثلاثًا (الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر) ويستحب له أن يزيد عليها بقول “الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلًا” وهو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويجوز له بعد ذلك قول: “لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين، ولو كره الكافرون، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله والله أكبر، اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، وعلى أصحاب محمد، وعلى أزواج محمد، وسلم تسليماً كثيرًا”.
حكم التكبير في عيد الأضحى
يعتبر التكبير بعيد الأضحى المبارك مشرع ومستحب وليس واجبا، وهو ما بعرف بالتكبير المطلق، ولكن التكبير في يوم عرفة ويوم النحر هو سنة مؤكدة ويكون التكبير بعد كل صلاة، وفي بقية أوقات النهار والليل، وفي اليوم الأول من ذي الحجة وحتى اليوم الثامن هو التكبير المقيد الذي هي من الأمور المشرعة والمستحبة عند الله ، وتتم بأي وقت كان وفي أي مكان وزمان.

يعتبر التكبير من أهم الأمور التي يشرع القيام بها في العشر من ذي الحجة، وقد اختلف علماء الدين في التوقيت المناسب للتكبير المقيد به، والذي هو سمة مؤكدة.