متى شرعت الاضحيه على المسلمين في اي عام، يستعد المسلمين في هذه الأيام المباركة العشر من ذي الحجة لأداء أهم العبادات والمناسك والشعائر الإسلامية من صلاة وحج وصيام وأضحية، حيث تعتبر الأضحية من شعائر الدين الإسلامي التي يحرص المسلمين على أداءها في وقتها المحدد في عيد الأضحى من كل عام بعد أداء صلاة عيد الأضحى المبارك، وقد تبادر الى ذهن الكثير من المسلمين سؤال متى شرعت الاضحيه على المسلمين وما حكمها وشروطها.
ما هي الأضحية
الأضحية هي واحدة من شعائر الدين الإسلامي التي يحرص عليها المسلمين، وذلك من خلال ذبح الأنعام من ابل وبقر وغنم وغيرها في يوم النحر ” عيد الأضحى المبارك” تقرباً لله سبحانه وتعالى واقتدائاً برسول الله صلى الله عليه وسلم، فهي تعتبر سنة مؤكدة عن الرسول لما ورد عن انس بن مالك قال ” ضحى النبي صلى الله عليه وسلّم بكبشين أملحين ذبحهما بيده وسمى وكبر، وضع رجله على صفاحهما” وعن عبد الله بن عمر قال ” «أقام النبي صلى الله عليه وسلّم بالمدينة عشر سنين يضحي”.
متى شرعت الاضحيه على المسلمين
شرع الله سبحانه وتعالى الاضحية واقرها على المسلمين وجعلها من شعائر الدين الإسلامي في العام الثاني للهجرة النبوية الشريفة وهو نفس العام الذي شرع الله به صلاة العيدين وزكاة المال على المسلمين، وقد حدد الدين الإسلامي بعض القواعد والأحكام التي ترتبط بالأضحية، وما يجب على المُضحي وما يجب توافره من شروط في الأضحية، وهو ما التزم به المسلمين منذ شرع الإسلام الأضحية.
دليل الأضحية من القرآن
وردت عدة دلائل على الأضحية في القرآن الكريم وخاصة في قصص القرآن عند الحديث عن قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام ورؤيته بذبح ابنه إسماعيل في المنام، وطاعة ابنه إسماعيل له، فحين هم بذبح ابنه ابدله الله سبحانه وتعالى بكبش عظيم فداء لإسماعيل، وقد وردت الآيات القرآنية كالتالي:
- “وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ”
- “وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ”
- “فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ”
- “عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ”
- “وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ”
ما هو حكم الأضحية
اختلف علماء المسلمين ومذاهبهم في حكم الأضحية، فقسم منها ويضم كلاً من ” الحنابلة والشافعية والمالكية” قالوا بأنها ” سُنة مُؤكدة” وذلك لما ورد عن ام سلمة رضي الله عنها عن الرسول صلى الله عليه وسلم ” إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يُضحي فليمسك عن شعره وأظفاره” وكذلك حديث ابن عباس عن الرسول قال ” ثلاثٌ هُن علي فرائض وهُن لكم، تطوع الوتر والنحر وصلاة الضُحى” وهناك القول الثاني للحنفية والمالكية الذين قالوا بوجوب الأضحية، أما الشيعة فقالوا ان الأضحية مستحبة استحباباً مؤكداً.
شروط الأضحية في الإسلام
وضع الدين الإسلامي شروط وأحكام للأضحية، والتي يجب امن تتوفر في البهيمة المُراد التضحية بها، وكذلك هناك شروط يجب توافرها في المُضحي من المسلمين، فيما يلي شروط الأضحية:
- أن الأضحية من الأنعام، أي من الإبل او البقر او الغنم.
- بلوغ الأضحية ” البهيمة ” السن الشرعي للذبح وهو خمس سنوات للإبل وسنتين للبقر وستة شهور للضأن وسنة للماعز.
- ان اتكون الأضحية خالية من العيوب فلا تكون عرجاء ولا عوراء ولا مريضة ولا عجفاء.
- ان تكون الأضحية ملكاً للمُضحي من ماله الحلال، فلا تكون مسروقة ولا من مال حرام.
إذاً شرع الله سبحانه وتعالى الاضحية على المسلمين في العام الثاني الهجري، وجعلها من شعائر الإسلام، و من الجدير بالذكر ان سبب تسمية الأضحية بهذا الاسم على حسب القول الراجح هو ذبحها في وقت الضُحى، الذي هو الوقت الشرعي لبداية الذبح.