تفسير والفجر وليال عشر عند الشيعة، لقد أقسم الله تعالى في بداية سورة الفجر بالليالي العشر من ذي الحجة والتي تعد من أهم الأيام عند المسلمين من كافة نواحي العالم، حيث أنّ المسلمون يتقربون إلى الله تعالى بالعمل الصالح وأداء العبارات وخاصة صيام التسع الأيام الأولى منها قبل عيد الأضحى ويحرصون على صيام يوم عرفة خاصة لما له من فضل كبير في محو الخطايا والذنوب والتضرع إلى بطلب الرحمة والدعاء، وفيما يلي تفسير والفجر وليال عشر عند الشيعة.
تفسير آية والفجر وليال عشر عند الشيعة
إنّ الشيعة يعتبرون من الطوائف الإسلامية التي تؤمن بوجود الله تعالى ولكن يعطون الإمام علي بن أبي طالب مكانة هامة جدًا، فلذلك لديهم البعض من العادات والطقوس الخاصة بهم، وبالنسبة للآية الأولى من سورة الفجر حيث قال تعالى ” وَالْفَجْرِ وَلَيالٍ عَشْرٍ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ، وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ هَلْ فِي ذلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ ” ولجأ المفسرين الشيعيين على تفسيرها أن الليال العشر هي الليالي الأولى من شهر ذي الحجة.
ما معنى الشفع والوتر عند الشيعة
قال تعالى في كتابه العزيز ” والفجر وليالٍ عشر والشفع والوتر “، وقد اختلف تفسير الشيعة عن طائفة المسلمين أهل السنة والجماعة، وإن صلاة الشفع والوتر عندهم تعني الصلاة التي يتم تأديتها مباشرةًى بعد صلاة العشاء والتي يطلق عليها اسم الشفع، ولكن الوتر فهي الركعة الواحدة التي تكون لوحدها ويمكن أن يصل إلى ثلاث ركعات ولكن يشترط أن تكون العدد فردي.
ما هي علاقة الأمام الحسين عليه السلام بسورة الفجر
لقد اتجه الشيعة على تفسير الآيات الأولى من سورة الفجر إلى ربطها بالإمام الحسين عندهم فيقولون أن السورة نزلت في الحسين عليه السلام وتقوم قيامتهم، وتم الاستدلال على ذلك من خلال كتاب ثواب الأعمال الشيخ الصدوق في الصفحة 150، ولكن تفسيرها الصحيح في القرآن الكريم أن الله تعالى قد أقسم بالليالي الأولى من شهر ذي الحجة وذلك دليًلا على فضل هذه الأيام المباركة.
من الجدير بالذكر أن تفسير والفجر وليال عشر عند الشيعة يكون مرتبطًا بالإمام الحسين عليه السلام فإن كل التفسيرات التي تتعلق بهم تكون مختلفة تمًامًا عن السنة النبوية، فالله تعالى قد أقسم بالفجر والليالي الأولى من شهر ذي الحجة.