كم اجر الصلاة في المسجد النبوي ؟، يعتبر المسجد النبوي من أشرف البقاع الإسلامية على الأرض وتعد زياته من الأعمال المسنونة وقد تم بناء هذا المسجد في المكان الذي جلست فيه ناقته وهو في طريقه ليثرب، وهذا المكان خاص لغلامين يتيمين يسمى مربد يتم فيه تجفيف التمر، وقد شرى الرسول صلى الله عليه وسلم منهما قطعة الأرض وبناء عليها المسجد من النخيل والحجارة وكان أول مسجد وضع على الأرض في الإسلام، وبعد ذلك تم بناء حجرات زوجات النبي، وبالتالي هنا كم أجر الصلاة في المسجد النبوي.
الصلاة في المسجد النبوي وفضلها
تعتبر زيارة المسجد النبوي سنة، وليس لها وقت محدد للزيارة فيمكن للشخص الذي يرغب في زيارة المسجد النبوي في أي وقت يحبه، ولكن لا علاقة لها بالحج والعمرة، فالزيارة تختلف عن تأدية المناسك المفروضة وفي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ” ولَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إلَّا إلى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِ الحَرَامِ، ومَسْجِدِ الأقْصَى، ومَسْجِدِي هذا “، وهناك سنة مستحبة وهي عند زيارته الصلاة ركعتين في الروضة، ويجب على الحاج والمعتمر عند الذهاب إليه عليه أن ينوي الزيارة وليس رؤية قبر النبي محمد عليه السلام.

اجر الصلاة في المسجد النبوي
الصلاة في المسجد النبوي ليست كباقي الصلوات، فهي تعادل مائة ألف صلاة ونصف الصلاة في المسجد الحرام والدليل على ذلك قول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم “صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام”، وهو متواجد في المدينة المنورة ويعد ثاني الحرمين الشريفين، وقد بناه النبي وهو مهاجر من مكة بسبب أذى قوم قريش له ولأصحابه، فبني من جذوع النخيل والسقف من الجريد وقد كان مكان لاجتماع النبي والصلاة وتأدية العبادة.
أحكام زيارة المسجد النبوي
تجدر الإشارة إلى أن العلماء كلفة أجمعو على أن زيارة قبر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، مستحبة ولكن عليه أن يقصد الزيارة، وهناك مجموعة من الأحكام الشرعية الإسلامية التي يجب اتباعها عند زيارة المسجد النبوي، وقد جاءت على النحو الآتي:
- يستحب زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم والأصل أن يقصدَ بسفره زيارة المسجد النبويّ، والصلاة فيه، لحديث النبي: (لا تُشَدُّ الرحالُ إلا إلى ثلاثةِ مساجدَ المسجدِ الحرامِ ومسجدي هذا والمسجدِ الأقصى).
- زيارة قبر النبي بعد كُلّ صلاة، أو كُلّما دخل المسجد، أو خرج منه، ورفع اليدين بالدعاء عنده، أو استقباله من بعيد مع السلام على النبي، وسؤال النبي قضاء الحاجات؛ فهي من أنواع الشرك الأكبر؛ لسؤاله غير الله.
- زيارة المرأة للقبور، وهي من المسائل المُختلف فيها بين الفُقهاء، إلّا أنّ الأصل جواز ذلك لحديث النبيّ: (أَتَى علَى امْرَأَةٍ تَبْكِي علَى صَبِيٍّ لَهَا، فَقالَ لَهَا: اتَّقِي اللَّهَ وَاصْبِرِي)، فلو كانت زيارة المرأة للقبور مُحرَّمة لنهاها النبيّ، ويجب على المرأة عند زيارة القُبور مُراعاة عدّة أُمور؛ فلا تخرج مُتعطرة أو مُتزينة، وأن لا تختلط بالرجال، وفي حالة وجود المقبرة في مكان بعيد فإنها تخرج مع أحد محارهما، وتلتزم السكينة في المقبرة، ويكون القصد من زيارتها لأخذ العبرة والعظة، وأن يكون خروجها بإذن زوجها، وتكون الزيارة مُحرمة على المرأة التي تكون في العِدة، فيجوز لها زيارة قبر النبي بالشروط السابقة.

سنن زيارة المسجد النبوي وآدابها
عند زيارة المسجد النبوي هناك مجموعة من السنن والشعائر، منها دخول المسجد بالقدم اليمنى وقراءة صلاة دخول المسجد، ومد الرجل اليسرى عند الخروج وصلاة وحدتين أراد أن يصلي عليهم، وجمع الصلاة والسلام ومن زار المسجد النبوي وضريحه لم يشترط تنظيف الغرفة أو تقبيلها أو تطوافها، أو طلب من الرسول تلبية حاجته أو تخفيف معاناته لأنها مجرد طلب من الله يجب أن يكون في حضرة فلا يرفع صوته في المسجد ولا يمكث فيه فترات طويلة، ولا يكثر عليه السلام ولأن هذا قد ينتج عنه ازدحام شديد وضجيج من قبر النبي.

من الجدير بالذكر أن الصلاة في المسجد النبوي تعادل ألف صلاة، وقد قام رسول الله محمد صلى الله عليه ببنائه في المدينة المنورة خلال هجرته من مكة المكرمة بسبب اشتداد أذى كفار قريش له ولأصحابه، وتعد زيارته من السنن المستحبة.