من صام من يوم واحد ذي الحجة إلى يوم تسعة صحة الحديث، إن أيام ذي الحجة من الأيام الفضيلة العظيمة التي قد منّ بها الله على عباده المسلمين، باعتبارها الفرصة الأكبر لمحو الذنوب والخطايا، ولعلّ من يقوم بها فإنه ينال المرتبة الأكبر عند الله من محو الذنوب والتقرب لله بشكلٍ واضح، ومن هنا فقد ورد العديد من الأحاديث النبوية التي تحث على استغلالها فيما يرضي الله، ومن ضمنها من صام من يوم واحد ذي الحجة إلى يوم تسعة، فـ ما صحة الحديث.
حديث من صام من يوم واحد من ذي الحجة
انتشر العديد من الأحاديث المختلفة التي تعلقت بـ فضل شهر ذي الحجة، وكذلك ما يتعلق حولها من فضائل عظيمة يحملها هذا الشهر، وحث شديد من الرسول محمد عليه السلام عليها من أجل استغلالها فيما يرضي الله، وبعض الأحاديث التي قد انتشرت فيما يتعلق بـ ذي الحجة على وجهٍ خاص.
“مَن صامَ العشرَ الأوائلَ منْ ذِي الحجةِ كمَن تعبَّد عامينَ, ومن أبلغ الناس بها كمنْ تعبَّد ثمانين عامً”
صحة حديث من صام من يوم واحد من ذي الحجة
على الرغم من الانتشار الواضح لـ حديث “من صام من يوم واحد من ذي الحجة” بشكلٍ واضح في مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك على شبكات الإنترنت، وفي نفس الوقت كان العديد من الناس يتناقلونه فيما بينهم، كـ نوع من أنواع الحث على استغلال تلك الأيام والصوم فيها وفي نفس الوقت التقرب لله، إلا أنه قد تبين أن هذا الحديث لا يعد من الأحاديث الصحيحة، وهو لم يرد عن الرسول محمد عليه السلام.
ما هو فضل صيام اول عشرة ايام من ذي الحجة
إنّ الأيام الأولى من عشرة ذي الحجة تعتبر هامة جدًا، وفي نفس الوقت تحقق العديد من الأجر والثواب الذي قد كتبه الله ومنّ به على المسلمين، كـ فرصة من أجل الأجر والثواب، ومن ضمن تلك الفضائل ما يلي:
- محو الذنوب والخطايا.
- فرصة من أجل التقرب لله بصورة واضحة.
- محاولة الابتعاد عن ما يغضب الله.
- هي الأيام الأحب لله، حيث قد أمر الرسول فيها بالتكبير والتهليل والتحميد.

كم يوم صيام العشر من ذي الحجة
كان الرسول محمد عليه السلام يصوم تسعة أيام من ذي الحجة، وقد عرف أن حكمها في الشرع الإسلامي أنها مستحبة، ومن هنا فإنه ينصح بصيامها كاملة، لأن في هذا الكثير من الأجر والثواب بإذن الله وفي نفس الوقت تحقيق للعديد من الرغبات التي يُطمح إليها، ولعل من أعظمها هو الرغبة الشديدة في أن يغفر الله ذنوب عباده، ويرشدهم دومًا إلى طريق الهدى والهداية.
من صام من يوم واحد ذي الحجة إلى يوم تسعة، لا يعتبر من الأحاديث الصحيحة أبدًا على الرغم من انتشاره الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي وشبكات الإنترنت، وتداوله فيما بينهم.