هل البراق موجود في الدنيا، تعتبر البراق دابة من مخلوقات الله تعالى وهي مخصصة لتحمل الأنبياء وتنقلهم من مكان لأخر، وقد ورد في الأحاديث النبوية أن رسول الله قد ركبها في ليلة الإسراء والمعراج وربطها عند جدار الحائط الغربي المسجد الأقصى وقد أطلق عليه المسلمون بحائط البراق نسبة إلى الدابة، وقد وصفها أهل العلم بأنها أبيض دون البغل وفوق الحمار وقد عرج بها النبي محمد عليه السلام إلى السماوات العلى وبعد ذلك عاد بها إلى مكة المكرمة، وبالتالي هنا هل البراق موجود في الدنيا.
ما هو وصف البراق
ذكر النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن في حادثة الإسراء والمعراج، قد أمتطى دابة وصعد بها إلى السماوات وكانت سريعة كالبرق ولها بريق ولذلك أطلق عليه البراق، وبالتالي هنا وصف دابة البراق وهي كالتالي:
- هي دابة بيضاء ولذلك سمي بالبراق لأن البرق أبيض.
- فوق الحمار دون البغل أي أنها طويلة.
- يضع حافره في نهاية طرفه وهذا يعني أنها تكون على مد البصر.

رحلة النبي صلى الله عليه وسلم البراق
عندما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتلقى المصاعب من أجل الدعوة الإسلامية، وخاصة بعد طرد أهل ثقيف له في تخفيف الحزن والضيق عنه فرض الله عليه رحلة الإسراء والمعراج السماوية، وقد أسرى الرسول عليه السلام إلى السماء العليا بدابة البراق وذلك من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج بها إلى السماوات وقد فرض بها الصلوات الخمس، التي كانت خمسين صلاة وقد خففها نبينا محمد، وسميت دابته بهذا الاسم لأنها كانت سريعة كالبرق.
معلومات عن حائط البراق
ربط الرسول صلى الله عليه وسلم دابة البراق في الحائط الغربي للمسجد الأقصى ولذلك غير المسلمين اسم الحائط نسبة إلى دابة البراق، ويعتبر جزء من المسجد وله مكانة عظيمة في الإسلام، ولكن أثناء حكم العثمانيين للمسجد الأقصى لم يسمحوا لليهود الصلاة فيه بل مقابل الحائط، وقد منعتهم من وضع الكراسي حتى لا يصبح مكان للعبادة لهم، وحاولوا قدر المستطاع شراء الحائط لكن محاولاتهم بائت بالفشل، وبدأوا السيطرة شيئاً فشيئاً حتى سيطرو على مدينة فلسطين والمسجد الأقصى الشريف.

هل دابة البراق موجودة في الدنيا
تعد دابة البراق من المخلوقات التي خصصت للأنبياء فقط وتعتبر وسيلة نقل لهم من مكان لأخر، وهي ليست موجودة في العصور الحالية فقد أرسلها الله تعالى لسيدنا محمد في ليلة الإسراء والمعراج ليصعد بها إلى السماوات العلى، وهي معجزة من الله لأنها كانت سريعة كالبرق وهي تشبه في صفاتها أكبر من الحمار وأصغر من البغل، وقد ذكر رسولنا الكريم أن قدمها كانت على مد البصر عندما تضعها فعيناها مثل كوكب دري لامع وهي شهباء بلقاء مطوقة اليمين، ونفسها كنفس الإنسان وكافة هذه الصفات ليس لشر عاديين بل لأشرف الخرق وهم الرسل.

من الجدير بالذكر أن الله تعالى خلق دابة خاصة بالأنبياء وهي البراق، ويعود السبب في تسميتها إلى أنها كانت في ليلة الإسراء والمعراج عندما صعد بها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماوات العلى سريعة كالبرق، وقد ربطها الرسول عند الحائط الغربي للمسجد الأقصى ولهذا سمي بالبراق.