حكم الإنتحار شرعا وحكم الصلاة على المنتحر والدعاء له، يعاني دائما المسلمون في ضغوطات الحياة الكثيرة والتي لا يستطيع الإنسان تحملها، ومن النتائج دائما في الضغوطات النفسية الكبيرة هي التفكير في الانتحار، حيث أن الانتحار من المحرمات التي حرمها الله تعالى على المسلمين، وهي عبارة عن قتل الروح بغير ذنب من صاحبها، وأن الانتحار في الآونة الأخيرة انتشر في العالم بشكل كبير، ويوجد للانتحار العديد من الأنواع والتي تؤدي جميعها إلى الموت، وهو من المواضيع التي يتحدث بها في كل يوم علماء الدين.
حكم الانتحار شرعا
يعتبر الانتحار من المسائل الفقهية التي يسألها في اليوم الآلاف من المسلمين، حيث أن علماء الأمة الإسلامية تحدثوا عن تلك الحكم الذي يعد من كبائر الله تعالى في الإسلام، وأن الحكم الذي اتفق عليه علماء الذين عن الانتحار هو غير جائز على كل مسلم ومسلمة، فقد تحدث رسولنا الكريم الكثير من الأحاديث عن الانتحار، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” مَن تَرَدَّى مِن جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَهو في نَارِ جَهَنَّمَ يَتَرَدَّى فيه خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَن تَحَسَّى سُمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَسُمُّهُ في يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ في نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَن قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ، فَحَدِيدَتُهُ في يَدِهِ يَجَأُ بِهَا في بَطْنِهِ في نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا”.
- حكم الانتحار غير جائز على كل مسلم ومسلمة.
حكم الصلاة على المنتحر
يعتبر الدين الإسلامي من الديانات الوسطية، وأن المنتحر في الدين الإسلامي يجوز الصلاة عليه، فقد أذن رسولنا الكريم محمد على جواز الصلاة على المسلم المنتحر، وأنه قد ترك الصلاة على المسلم المنتحر في يوم من الأيام، فقد اجتمع أهل العلم وقالوا على أن المنتحر يستحب عدم الصلاة عليه، وحكم الصلاة على المنتحر هي:
- جائزة في الشريعة الإسلامية.
حكم الدعاء للمنتحر
يعد الانتحار هو من الأساليب التي يتخذها الإنسان عند الضغوطات الكبرى وعند الملل من الدنيا، والانتحار بشكل عام هو من الأساليب التي لا تكون قد أخرجت المسلم من الملة ومن دين الله تعالى، وإن المسلم المنتحر يكون من أحوج الناس إلى الدعاء له والمغفرة، والانتحار هو من كبائر الله تعالى ويجب أن يتم تركه إلى الله تعالى في الحساب والعقاب، والله أعلى وأعلم.
هل المنتحر كافر لابن عثيمين
يعتبر ابن عثيمين من المشايخ التي يأخذ منهم وهو من أهل العلم الكبار، حيث تحدث الشيخ ابن عثيمين عن الانتحار وتحدث على أن الترحم علي المنتحر جائز، وقد قال في فتواه عن المنتحر قائلا:
“إذا انتحر إنسان؛ فإنه إذا كان مسلماً يصلى عليه، فإنه يغسل، ويكفن، ويصلى عليه، لكن إذا رأى أمير القبيلة، أو قاضي البلد، أو الكبير في البلد الذي له قيمته في المجتمع، أن لا يصلي عليه؛ فإن ذلك خير؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم، أتي برجلٍ قتل نفسه بمشاقص؛ فلم يصلي عليه، أما غيره من الناس فيصلون عليه، ويدعون له بالرحمة؛ لأنه لا يكون مرتداً بانتحاره؛ ولكنه فعل كبيرةً عظيمةً من الذنوب، نسأل الله العافية.
يعد الانتحار بأنواع من كبائر الله تعالى، حيث أن الانتحار هو أن تقتل نفسك بغير حق، لذلك على المسلم أن يتجنب الانتحار مهما كانت ضغوطات الحياة عليه، لأن الله تعالى حرم هذا عل المسلمين والانسان دائما يدعوا الله أن يدخله الجنة وأن يغفر له.