ما هو التولي يوم الزحف، يعد التولي يوم الزحف من الأمور الهامة التي تطرق إلى ذكرها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام في الأحاديث النبوية الشريفة، وإنه من أبرز الكبائر و السبع الموبقات، ولذلك حذرنا النبي محمد من القيام بفعله لما له من عقاب شديد يوم القيامة وله عذابٌ أليم، فهي من الصفات التي شاعت عند مجموعة من الأشخاص في زمن الرسول، وفيما يلي ما هو التولي يوم الزحف.
ما التولي يوم الزحف
إن التولي يوم الزحف هو عبارة على قيام المسلم بالهرب من ساحة المعركة عندما يبدأ القتال، وإن يعطي ظهره للعدو الله تعالى ورسوله، لذلك ذكر الله تعالى ذلك في كتابه العزيز ” وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ المَصِير “، ومن هنا نستدل على ذلك أن جزاء من الله عز وجل يكون الغضب ويخلد في نار جهنم يوم الحساب.
حكم التولي من الزحف
لقد نهانا الله تعالى في كتابه العزيز والنبي في السنة النبوية عن البعض من الأمور التي تجعل مصير العبد نار جهنم وبئس المصير، ومن أبرزها التولي يوم الزحف أي فرار الشخص من المعركة، ونستدل على حكمه من قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال لأصحابه ” اجتنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقاتِ، قالوا يا رَسولَ اللَّهِ وما هنّ قالَ الشِّركُ باللَّهِ والسِّحْرُ وقَتل النَّفْسِ الَّتي حَرّمَ اللَّه إلَّا بالحَقِّ وأَكْلُ الرِّبا وأَكْلُ مالِ اليَتِيمِ والتّوَلي يَومَ الزَّحْفِ وقَذْفُ المُحْصَناتِ المُؤْمِناتِ الغافِلات”، وهنا الحكم يعني أنه في نار جهنم وينال غضب الله.
حالات جواز التولي يوم الزحف
إن هنا اثنان من الحالات التي يمكن فيها للمسلم أن يولي الزحف من المعركة والتي لو فعلها لا ينال على غضب الله تعالى ورسوله وينجو من الخلود في جهنم، وجاءت الحالات على النحو الآتي:
- في حال أن عدد العدو كان الضعف عن عدد المسلمين.
- في الحالة التي يكون فيها الفرار خدعة للعدو.
لقد استدل أهل العلم من القرآن الكريم والسنة النبوية على أن التولي يوم الزحف يعني أن يفر المسلم خائفًا من الغزوة وساحة القتال، ولذلك قال الله تعالى أنه يكون مصيره نار جهنم وبئس المصير يعني أنه خالدةً فيها، لأن هذا منهي عنه في الدين الإسلامي.