ما الفرق بين النفاق الاعتقادي والنفاق العملي، يعرف النفاق على أن الإنسان المنافق يظهر الإيمان ولكنه يخفي الشرك بالله عز وجل والكفر والطغيان، ويعتبر النفاق أصعب من الكفر وتوعد الله المنافقين بجهنم وأعد لهم عذاب عظيم، وهناك أنواع لنفاق وهو الاعتقادي والعملي، ولذلك يجب على جميع المسلمين الابتعاد عنه ونشر التوعية بين الناس حول عقوبة المنافقين، وغضب الله عز وجل عليهم وهناك صفات عديدة للمنافق وهي الكذب في الحديث وإخلاف الوعد والفجور عند الخصومة والغدر، وتجد تساؤلات عديدة حول ما الفرق بين النفاق الاعتقادي والنفاق العملي.
الفرق بين النفاق الاعتقادي والنفاق العلمي
النفاق تعبير عن الإيمان وغطاء للكفر، ويصف العلماء النفاق الاعتقادي بأنه نفاق كبير والنفاق العملي هو نفاق ثانوي، ونفاق المعتقدات هو أكبر نفاق، فإذا مات يذهب إلى نار جهنم في أدنى درجات الجحيم وهذا النوع ينطبق عليه، على كفره الكبير ويعتبر صاحبها ليس له إيمان وهو خالد في نار جهنم، إلا أن عقاب المنافق أقسى من عقاب الكافر، أما النفاق العملي فهو النفاق الأصغر، والفرق بين السر والعلن في أداء الواجبات أي أن أفعال الرجل تنبع من أفعال المنافق فلا يقال عنه كفر، ولا يستحق الحياة الأبدية في جهنم إذا تاب وطلب المغفرة فقد تشمله الشفاعة.

موقف الإسلام من النفاق
يتفق العلماء على أن النفاق أخطر على الإسلام من الكفر لأنهم لبسوا حجاب الإيمان، فإن أفعالهم أمام المسلمين تظهر إيمانهم، ولكن قلوبهم مليئة بالكفر والطغيان ويكتنفها ضباب الشرك ويقول الله تعالى: “وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون، الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون” وتوعد الله تعالى وقد وعدهم بالنار في العمق، لأنهم يتأرجحون بين الشك والإسلام ،فهم يستحقون العذاب العذاب الشديد والمعنى الحقيقي لنفاق، هو الشرك بالله وبرسوله ولكنهم يظهرون غير ذلك أمام الناس.
أنواع النفاق الاعتقادي
يعتبر الرياء والنفاق من الموضوعات التي يجب طرحها على الجميع، حتى يتجنب المسلم ما يترتب على مخالفة التعاليم التي قام عليها الإسلام، مما يؤثر سلباً على حرمات المسلمين ومعتقداتهم، وجعله يترك الدين ويرتبط بالشرك والكفر هو من أعظم الكبائر التي يحاسب عليها الله تعالى وهنا أنواع النفاق الاعتقادي:
- ينكر الرسول صلى الله عليه وسلم وينكر بعض الأمور التي أتى بها.
- كره الرسول صلى الله عليه وسلم وبغض ما أتى به.
- كره انتصار الإسلام ودافع عنه.
- رفض تصديق واجب الرسول صلى الله عليه وسلم بما قيل له.
- الولاء للكفار بأفعالهم ونصرتهم على الكفر ضد المؤمنين.
- السخرية والاستهزاء بالمؤمنين وأفعالهم.

صفات المنافقين في القران الكريم
ابتليت الدولة الإسلامية بالكثير من المنافقين في مختلف المجالات الذين يهاجمون الدولة بقسوة وهم أكبر من أعدائها، والنفاق يقود صاحبه إلى جهنم وبئس المصير وهو أصعب من الكفر وتوعد الله المنافقين بالعذاب، الشديد يوم القيامة وأعد لهم نار كبيرة ليحاسبهم على أفعالهم وهنا صفات المنافقين التي ذكرها القران الكريم:
- عراضهم عن دين الله وقال الله تعالى: “وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا”.
- إعلانهم للكفر: قال الله تعالى: “وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ”.
- العدواة والحسد للمؤمنين: قال الله تعالى: “إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ ۖ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ“.
- الاستهزاء بدين الله ورسوله: قال الله تعالى: “وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ۚ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ”.
- الكذب: قال الله تعالى: “وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ”.
- الأمر بالنكر والنهي عن المعروف، والبخل في المال: قال الله تعالى: “الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ
- الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ ۚ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ ۗ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ”.
- المنافقون أشدّ خطورة من الكفر فاستحقوا العذاب الشديد: قال الله تعالى: “إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا“.
- باطنهم بخلاف ظاهرهم: قال الله تعالى: “وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ”.
