اسلاميات

حكم العدة للأرملة فوق الخمسين وأراء الفقهاء في ذلك

حكم العدة للأرملة فوق الخمسين وأراء الفقهاء في ذلك

حكم العدة للأرملة فوق الخمسين وأراء الفقهاء في ذلك، حدد الدين الإسلامي العديد من القواعد والقوانين للمسلمين لتنظيم أمور حياتهم من زواج وطلاق وغيرها، وكان من بين هذه الأحكام ما يُعرف بالعدة، وهي عبارة عن مدة زمنية تقضيها المرأة المُطلقة او المتوفى زوجها في بيتها ولا تخرج منه طيلة هذه المدة وكذلك لا يحل لها الزواج مرة أخرى إلا بعد انتهاء مدة العدة التي تختلف مدتها حسب حالة المرأة فعدة الطلاق تختلف عن عدة الوفاة.

حكم العدة للأرملة فوق الخمسين وأراء الفقهاء في ذلك

قال الله تعالى في سورة الطلاق ” وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ” صدق الله العظيم، فحكم المرأة الأرملة فوق الخمسين واليائس أي التي انقطع عنها الحيض هي أربعة أشهر وعشر أيام، كما ورد عن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه حكم على المرأة الأرملة التي لم تبلغ سن اليأس وانقطع عنها الحيض عدة سنة كاملة.

أراء الفقهاء في حكم العدة للأرملة فوق الخمسين

وردت العديد من الآراء للفقهاء وعلماء المسلمين حول حكم العدة للأرملة فوق الخمسين عاماً، حيث اختلفت هذه الآراء فيما بينها حول المدة والحكم وما يجب على الأرملة فعله، فيما يلي نستعرض معكم أراء الفقهاء في حكم العدة للأرملة فوق الخمسين:

  • ابن القيم : عدة الوفاة تجب على المرأة سواء دخل بها ام لم يدخل.
  • ابن كثير: العدة تشمل جميع النساء ولا تخرج من تلك الاحكام إلا المرأة الحامل المتوفي عنها زوجها فتنتهي عدتها عند وضع حملها.
  • القرطبي : عدة وفاة الزوج تلزم الحرة والأمة والصغيرة والكبيرة والتي لم تبلغ المحيض، والتي حاضت واليائسة من المحيض والكتابية – دخل بها أو لم يدخل بها إذا كانت غير حامل – وعدة جميعهن إلا الأمة أربعة أشهر وعشرة أيام؛ لعموم الآية في قوله تعالى: ” يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشراً “.

حكم خروج الأرملة في شهور العدة

لا يحل للمرأة الأرملة المتوفى عنها زوجها الخروج من بيتها خلال فترة العدة لأي سبب كان، فالمبيت في المنزل خلال فترة العدة واجب شرعي حتى ان المرأة لا تخرج لأداء فريضة الحج ما دامت في فترة العدة، فقد ورد في السنة النبوية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله لفاطمة بنت قيس ” اعتدي في بيت ابن ام كلثوم” فالعدة تعبر عن احترام ووفاء الزوجة لزوجها المتوفي وكذلك للتأكد من استبراء وخلو الرحم.

جعل الله سبحانه وتعالى العدة للمرأة المتوفى زوجها والمطلقة رحمة للناس وحفظاً للأنساب وعدم اختلاطها، وكذلك فرصة للتأكيد على وفاء الزوجة الأرملة لزوجها المتوفي وكذلك في حالة الطلاق جعل الله ذلك فرصة للأزواج ليراجعوا انفسهم والعودة عن الطلاق.

السابق
متى تأسست الكويت في أي عام
التالي
يتزامن مع انبساط البطين الايمن