وداع شهر رمضان عند الشيعة، يعتبر الشيعة طائفة من المسلمين الذين يعتقدون بولاية علي بن ابي طالب رضي الله عنه بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، ويتميز الشيعة بوجود العديد من الاختلافات في طريقة استقبالهم ووداعهم لشهر رمضان المبارك، حيث يسمونه بشهر الله على خلاف اهل السنة كما انهم لا يعتقدن ويحرمون صلاة التراويح ويرونها بدعة ويودعون شهر رمضان بأدعية تعرف بأدعية وداع شهر رمضان عند الشيعة.
وداع شهر رمضان عند الشيعة
يختلف المسلمين الشيعة عن المسلمين السنة بالكثير من الأشياء فيما يخص استقبال ووداع شهر رمضان المبارك، حيث يتميز المسلمين الشيعة بما يسمى ادعية وداع شهر رمضان والتي يلتزمون بدعائها وهي كالتالي:
- اللهم إنّا نسألك الراحة والسكينة والطمأنينة، اللهم يسر لنا كل أمر عسير في حياتنا، واجعلنا من الذين يستقبلون عيد الفطر السعيد وهم في راحة بال وهدوء عيش وسعادة عارمة يا رب العالمين.
- ربنا ورب كل شيء، اللهم إننا عبيدك ناصيتنا بيدك ماض بنا حكمك، اللهم نسألك أن تتقبل منا كل عمل صالح قمنا به في هذا الشهر الفضيل، ونسألك أن تبلغنا شهر رمضان القادم ونحن في أحسن حال يا رب العالمين.
- اللهم يسر لنا الخيرات وأبعدنا عن فعل المنكرات والسيئات، وبارك لنا في كل عمل نقوم به في هذه الحياة، اللهم أعنا على دوام ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، آمين يا رب العالمين.
دعاء وداع شهر رمضان مفاتيح الجنان
يعتبر دعاء وداع شهر رمضان مفاتيح الجنان من اشهر الأدعية عند المسلمين الشيعة والتي يلتزمون بدعائه خلال شهر رمضان المبارك ووداعه، وهو كالتالي:
اللَّهُمَّ يَا مَنْ لَا يَرْغَبُ فِي الْجَزَاءِ، وَ يَا مَنْ لَا يَنْدَمُ عَلَى الْعَطَاءِ، وَ يَا مَنْ لَا يُكَافِئ عَبْدَهُ عَلَى السَّوَاءِ، مِنَّتُكَ ابْتِدَاءٌ، وَ عَفْوُكَ تَفَضُّلٌ، وَ عُقُوبَتُكَ عَدْلٌ، وَقَضَاؤُكَ خِيَرَةٌ، إِنْ أَعْطَيْتَ لَمْ تَشُبْ عَطَاءَكَ بِمَنٍّ، وَ إِنْ مَنَعْتَ لَمْ يَكُنْ مَنْعُكَ تَعَدِّياً، تَشْكُرُ مَنْ شَكَرَكَ وَ أَنْتَ أَلْهَمْتَهُ شُكْرَكَ، وَ تُكَافِئُ مَنْ حَمِدَكَ وَ أَنْتَ عَلَّمْتَهُ حَمْدَكَ، تَسْتُرُ عَلَى مَنْ لَوْ شِئْتَ فَضَحْتَهُ، وَ تَجُودُ عَلَى مَنْ لَوْ شِئْتَ مَنَعْتَهُ، وَ كِلَاهُمَا أَهْلٌ مِنْكَ لِلْفَضِيحَةِ وَالْمَنْعِ غَيْرَ أَنَّكَ بَنَيْتَ أَفْعَالَكَ عَلَى التَّفَضُّلِ، وَأَجْرَيْتَ قُدْرَتَكَ عَلَى التَّجَاوُزِ، وَتَلَقَّيْتَ مَنْ عَصَاكَ بِالْحِلْمِ، وَأَمْهَلْتَ مَنْ قَصَدَ لِنَفْسِهِ بِالظُّلْمِ، تَسْتَنْظِرُهُمْ بِأَنَاتِكَ إِلَى الْإِنَابَةِ، وَتَتْرُكُ مُعَاجَلَتَهُمْ إِلَى التَّوْبَةِ لِكَيْلَا يَهْلِكَ عَلَيْكَ هَالِكُهُمْ، وَلَا يَشْقَى بِنِعْمَتِكَ شَقِيُّهُمْ إِلَّا عَنْ طُولِ الْإعْذَارِ إِلَيْهِ، وَ بَعْدَ تَرَادُفِ الْحُجَّةِ عَلَيْهِ، كَرَماً مِنْ عَفْوِكَ يَا كَرِيمُ، وَ عَائِدَةً مِنْ عَطْفِكَ يَا حَلِيم.
دعاء وداع شهر رمضان الصحيفة السجادية
دعاء وداع شهر رمضان الصحيفة السجادية هو دعاء خاص بالمسلمين الشيعة ورد في الصحيفة السجادية، ويعتبر من اشهر الادعية في وداع شهر رمضان عند الشيعة وهو كالتالي:
اللَّهُمَّ إنَّا أَهْلُ هَذَا الشَّهْرِ الِّذِي شَرَّفْتَنَا بِهِ وَوَفّقتَنَا بِمَنِّكَ لَهُ حِينَ جَهِلَ الأشْقِيَاءُ وَقْتَهُ وَحُرِمُوا لِشَقَائِهِم فَضْلَهُ، أَنْتَ وَلِيُّ مَا أثَرْتَنَا بِهِ مِنْ مَعْرِفَتِهِ، وَهَدَيْتَنَا مِنْ سُنَّتِهِ، وَقَدْ تَوَلَّيْنَا بِتَوْفِيقِكَ صِيَامَهُ وَقِيَامَهُ عَلى تَقْصِير، وَأَدَّيْنَا فِيهِ قَلِيلاً مِنْ كَثِيـر، اللَّهُمَّ فَلَكَ الْحمدُ إقْـرَاراً بِـالإسَاءَةَ وَاعْتِرَافاً بِالإضَاعَةِ، وَلَك مِنْ قُلُوبِنَا عَقْدُ النَّدَمِ، وَمِنْ أَلْسِنَتِنَا صِدْقُ الاعْتِذَارِ، فَأَجِرْنَا عَلَى مَا أَصَابَنَا فِيهِ مِنَ التَّفْرِيطِ أَجْرًا نَسْتَدْركُ بِهِ الْفَضْلَ الْمَرْغُوبَ فِيهِ، وَنَعْتَاضُ بِهِ مِنْ أَنْوَاعِ الذُّخْرِ الْمَحْرُوصِ عَلَيْهِ، وَأَوْجِبْ لَنَا عُذْرَكَ عَلَى مَا قَصَّرْنَا فِيهِ مِنْ حَقِّكَ، وَابْلُغْ بِأَعْمَارِنَا مَا بَيْنَ أَيْديْنَا مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ الْمُقْبِلِ، فَإذَا بَلَّغْتَنَاهُ فَأَعِنَّا عَلَى تَنَاوُلِ مَا أَنْتَ أَهْلُهُ مِنَ الْعِبَادَةِ وَأَدِّنَا إلَى الْقِيَامِ بِمَا يَسْتَحِقُّهُ مِنَ الطَّاعَةِ وَأجْرِ لنا مِنْ صَالِحِ العَمَلِ مَا يَكون دَرَكاً لِحَقِّكَ فِي الشَّهْرَيْنِ مِنْ شُهُورِ الدَّهْرِ، اللَّهُمَّ وَمَا أَلْمَمْنَا بِهِ فِي شَهْرِنَا هَذَا مِنْ لَمَم أَوْ إثْم، أَوْ وَاقَعْنَا فِيهِ مِنْ ذَنْبِ وَاكْتَسَبْنَا فِيهِ مِنْ خَطِيئَة عَلَى تَعَمُّد مِنَّا أَوِ انْتَهَكْنَا بِهِ حُرْمَةً مِنْ غَيْرِنَا فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَاسْتُرْنَا بِسِتْرِكَ، وَاعْفُ عَنَّا بِعَفْوِكَ، وَلاَ تَنْصِبْنَا فِيهِ لاِ عْيُنِ الشَّامِتِينَ، وَلاَ تَبْسُطْ عَلَيْنَا فِيهِ أَلْسُنَ الطَّاغِينَ، وَاسْتَعْمِلْنَا بِمَا يَكُونُ حِطَّةً وَكَفَّارَةً لِمَا أَنْكَرْتَ مِنَّا فِيهِ بِرَأْفَتِكَ الَّتِي لاَ تَنْفَدُ، وَفَضْلِكَ الَّذِي لا يَنْقُصُ.
يحتقل كلاً من المسلمين بجميع مذاهبهم بقدوم شهر رمضان المبارك مع وجود العديد من الاختلافات بين هذه المذاهب وخاصة المذهب الشيعي في طريقة استقبال وإحياء شعائر هذا الشهر الفضيل، اذ يحرم الشيعة صلاة التراويح ويجيزون للمرأة الحائض الصيام وغيرها من الأمور.