من هم اشد الناس عداوة للمسلمين، التعرف على الأعداء و الذين يكنون لنا الشر أحد أبرز المهارات التي سعى لها الإنسان منذ القدم، و قد كشف لنا الله عز و جل عن من هم اشد الناس عداوة للمسلمين في القرآن الكريم، لنأخذ الحيطة و الحذر منهم في معاملاتنا اليومية لما قد يكون لديهم من حقد و كره دفين تجاهنا كمسلمين، حيث استنبط علماء التفسير و الشريعة الإسلامية من محكم تنزيل الله أن اليهود و الذين أشركوا بالله هم اشد الناس عداوة للمسلمين، بالإضافة لأولئك الذين يعبدون الأوثان و يتخذون آلهة من دون الله لعبادتها.
هم اشد الناس عداوة للمسلمين
ذكر في القرآن الكريم من هم اشد الناس عداوة للمسلمين على الإطلاق، و قد كان لذلك حكمة عظيمة من الله عز و جل في تحذيرنا ممن يمكن أن يؤذوننا في ديننا و دنيانا، حيث اختص الله اليهود و المشركين و عبدة الأوثان بأنهم هم اشد الناس عداوة للمسلمين و العقيدة الإسلامية، حتى أن بعض العلماء ذهب إلى ما هو أبعد من ذلك قائلين أنهم أتباع ابليس و الشياطين لما يشعرون به من حقد و كره للإسلام و المسلمين.
سبب نزول آية لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ
لقد عرفنا من هم اشد الناس عداوة للمسلمين من خلال الآية الكريمة الثانية و الثمانين من سورة المائدة: ” تَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ”، و لكن قد لا يعرف البعض سبب نزول هذه الآية، و التي قال خبراء السنة النبوية الشريفة أنها نزلت عندما هاجر المسلمين إلى الحبشة في النجاشي الملك المسيحي الذي لجأوا إليه خوفا من مشركي قريش و فتنتهم من دينهم، حيث أوضحت لهم من هم أعدائهم و من هم حلفاء للإسلام و أتباعه، فاليهود و المشركين هم اشد الناس عداوة للمسلمين على عكس النصارى الذين لا يستكبرون و يعترفون بالإسلام.
لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً إسلام ويب
أوضح الموقع الإسلامي الشهير “إسلام ويب” و القائمين عليه بارك الله فيهم من هم اشد الناس عداوة للمسلمين، وذلك من خلال نشر تفسير الآية الكريمة التي تحدثت عن هذا الأمر في سورة المائدة، حيث أن اليهود و المشركين أشد الناس كرها و معاداة لنا و لديننا الحنيف، كونهم يرغبون على الدوام بإيصال الضرر بنا حسدا و عنادا و كفرا، بالإضافة إلى توضيح سبب عدم اعتبار المسيحيين و النصارى منهم، وذلك لأنه من بينهم العديد من المتعبدين و القسيسين و الرهبان الزاهدين عن الحياة الدنيا ما يجعلهم مترفعين عن الغلظة و الشدة الموجودة لدى اليهود و المشركين.
أوضحت الآية 82 من سورة المائدة في القرآن الكريم من هم اشد الناس عداوة للمسلمين، و المتمثلين باليهود و المشركين الذين يكرهون الإسلام و من يدخل إليه حسدا و حقدا و استكبارا، في حين أن النصارى على عكسهم كونهم من الزاهدين في الدنيا و المتعففين من غلظة اليهود و شدة الكفار.