هل الاسهم عليها زكاة، الزكاة في اللغة تعني النماء والبركة، وفي الاصطلاح هي الصدقة التي فرضها الله تعالى على كل المسلمين والتي تكون بقدر معلوم في المال، وهي ليست كـ الصدقات والمساهمات الخيرية، بل تختلف على ذلك كونها إلزامية واجبارية على كل مسلم فـ اجرها وثوابها عند الله عظيم فهي تفتح له أبواب الجنة، والزكاة هي الركن الثالث من اركان الإسلام مما يدل على أهميتها العظيمة، فـ هل الاسهم عليها زكاة.
ما تعريف السهم
السهم هو عبارة عن جزء من رأس المال في الشركة، ويكون السهم معرض للربح او الخسارة، ويكون مالك السهم او صاحبه من أحد المساهمين في الشركة، أي أن له نصيب في أموالها، والتي تقدر من خلال نسبة أسهمه إلى نسبة أسهم الشركة، ويمكن ان يبيعه لشخص آخر، وللأسهم زكاة، فـ الزكاة في هذه الحالة واجبة والزامية وليست من الاعمال الخيرية، كما يعتقد الكثير من الأشخاص.
حكم الأسهم في الشركات
يحكم في الأسهم من حيث الحلال والحرام، تبعا للنشاط التي تقوم عليه الشركة، حيث يكون الإسهام فيها حرام ان كانت الشركة تتعامل في المحرمات، كالربا والخمور والقمار، أو أن يكون التعامل فيها حرام مثل بيوع العينة وبيوع الغرر، فيكون السهم في ذلك حرام، ومن يفعل ذلك يقع في الإثم، وأما إن كانت الشركة تعمل في الحلال، وطريقة تعاملها في الحلال، فيكون الإسهام وشراء الأسهم فيها حلال، ولا إثم في ذلك، كما اجمع علماء الدين والفقهاء.
هل لأسهم الشركات زكاة
صحيح ان للاسهم في الشركات زكاه، حيث ان قامت الشركة بدفع الزكاة أي أخرجت الزكاة فلا يجب على المساهم ان يخرج منه زكاة عن أسهمه فيها، ان لم تكن أسهمه بغرض المتاجرة، ولكن ان كانت بغرض المتاجرة، فـ إنها تعامل مثل عروض التجارة، ويجب ان تقوم على السعر الموجودة عليه في السوق، فـ يحسم منه ما قامت بإخراج منه الزكاة الشركة، ويعمل على اخراج الباقي، في حالة ان كانت القيمة السوقية لأسهمه أكثر مما عملت على إخراجه الشركة، وان كانت أقل فعليه ان يقوم بحساب الزائد من الأموال، أو أن يحسبه لزكاة قادمة، وفي حالة ان لم تقم الشركة بإخراج الزكاة يجب على المساهم التالي:
- إذا عرف مقدار ما يخص كل سهم من الأسهم التي يجب ان تخرج عليها الزكاة فتكون الزكاة ربع العشر.
- ان لم يستطيع ان يعرف ما كل سهم يحجب ا يتحرى تلك الأسهم وان يزكي ما يقابلها.
من الجدير بالذكر أن الزكاة لها أهمية كبيرة وثواب عظيم يعود على المسلم وعلى المجتمع الإسلامي ككل، حيث أن قام بالزكاة يخفف من سيئاته ويغفر الله تعالى له به ذنوبه، وتفتح له أبواب الجنة، وما يدل على ذلك كونها في الترتيب الثالث في أركان الإسلام.