من الذي كفل السيدة مريم، القصة التي يعرفها جميع المسيحيين و المسلمين على حد سواء كونها ذكرت في الكتب السماوية الثلاث، حيث أنها أثرت بشكل كبير على النشأة الإيمانية الصالحة لوالدة نبي الله عيسى عليه أفضل الصلاة و السلام، لكننا نجد بعض الأشخاص الذين يجدون صعوبة في الإجابة على سؤال من الذي كفل السيدة مريم إذا ما تم ذكره في برامج المسابقات المختلفة، حيث تكون الإجابة الصحيحة الوحيدة عليه هي نبي الله زكريا عليه السلام، و ذلك وفقا لما ذكر في القرآن الكريم بسورة آل عمران.
من الذي كفل السيدة مريم
وفقا للقصة ولادة نبي الله عيسى عليه السلام التي ذكرها الله سبحانه و تعالى في سورة آل عمران بالقرآن الكريم، فإن نبي الله زكريا عليه السلام هو الذي كفل السيدة مريم والدة المسيح، حيث كان لكفالته لها نعمة كبيرة من الله عز و جل بعد أن تنافس العديد من الأحبار و الرهبان على كفالتها بعد أن دعا الله أن يرزقه كفالته و يحظى بهذا الشرف العظيم.
لماذا كفل زكريا مريم
إن السبب الذي دفع نبي الله زكريا لأن يكون هو الذي كفل السيدة مريم بن عمران عليها السلام، هو حرصا منه على أن يحظى بهذا الشرف العظيم كونها ابنة الرجل الصالح و إمامه عمران عليه السلام، و الذي كان قد توفي دون أن تتكحل عينيه برؤية ابنته الطاهرة التي من عليها الله بأن تكون والدة المسيح عيسى بن مريم عليه أفضل الصلاة السلام، و ذلك بعد ان اختصم الأحبار على كفالته، حيث ذكر ذلك في القرآن الكريم في قوله تعالى:
“ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك، و ما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم و ما كنت لديهم إذ يختصمون”.
صلة القرابة بين زكريا ومريم العذراء
ما لا يعرفه الكثير من الناس هو صلة القرابة بين زكريا ومريم العذراء عليهم السلام، فبالإضافة إلى أنه الشخص الذي كفل السيدة مريم أم المسيح كان زكريا زوج ابنة خالة مريم إليصابات، و هي المرأة التي دعا زكريا الله سبحانه و تعالى أن يرزقه منها ابنا بعد أن كانت عاقرا و اشتد الشيب و الوهن به بعد التقدم في العمر.
نبي الله زكريا عليه السلام ه الذي كفل السيدة مريم أم المسيح عليهم السلام، حيث أنه بالإضافة إلى كونه زوج ابنة خالتها فقد كان دعا الله عز و جل أن يمن عليه بكفالتها ليحظى بذلك الشرف العظيم و لحبه الكبير لوالدها الذي كان كاهن الربانيين و إمامه.