موقف الرسول مع كفار قريش عند فتح مكة، فتح مكة المكرمة أحد اهم وأبرز الاحداث التاريخية التي مر بها المسلمين بقيادة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فكان هذا الفتح العظيم الأكبر المقدس بشرة خير وقوة للدولة الإسلامية آنذاك بقيادة الرسول، الذي اثبت في هذه الغزوة والفتح خلقه العظيم وتسامحه مع اهله في مكة المكرمة وبالأخص مع قبيلة قريش التي ذاق المسلمين على يدها ألوان التعذيب، فكان الخوف يسيطر عليهم عند فتح مكة وسيطرة المسلمين عليها فما هو موقف الرسول مع كفار قريش عند فتح مكة.
حدث فتح مكة المكرمة في عام
بعد نقض قبيلة قريش لصلح الحديبية الذي وقته مع المسلمين من خلال اعانتها قبيلة بني الدئل بن بكر بن عبد مناة بن منانة ضد قبيلة ” خزاعة” حليفة المسلمين، حيث رد على ذلك الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وجهز جيشاً من عشرة آلاف مقاتل لفتح مكة المكرمة، اذ توجه الجيش بقيادة الرسول وخالد بن الوليد وعدد اخرة من الصحابة إلى مكة وفتحوها دون قتال في العشرين من شهر رمضان العام الثامن للهجرة، الموافق العاشر يناير عام ستمائة وثلاثين ميلادي.

أحداث فتح مكة
عند اقتراب جيش المسلمين من مكة المكرمة قام الرسول بتوزيع قادة الجيش وكتائبهم إلى عدة جهات لدخول مكة، وفي هذه الأثناء كان ” أبو سفيان ” يتحسس اخبار جيش المسلمين، حيث التقى به عم الرسول ” العباس” الذي اخذه إلى رسول الله فأسلم بين يديه بعد نقاش وحوار، ومن ثم عاد أبو سفيان إلى مكة وقبيلة قريش يصيح بالناس ” يا معشر قريش، هذا محمد جاءكم فيما لا قِبَل لكم به، فمن دخل دار أبي سفيان فهو آمن” ثمَّ تابع قائلًا: “ومن أغلق عليه بابه فهو آمن، ومن دخل المسجد فهو آمن”، فتفرَّق الناس ودخل المسلمون مكة فاتحين مكبرين دون قتال فما هو موقف الرسول مع كفار قريش عند فتح مكة.
نتائج فتح مكة
يعتبر فتح مكة الفتح الأعظم المقدس الأكبر الذي جعل من دولة الإسلام دولة قوية لها هيبتها يهابها الأعداء مما كان له الأثر الإيجابي الكبير على المسلمين ورفع روحهم المعنوية، وفيما يلي نستعرض معكم نتائج فتح مكة:
- بداية صفحة جديدة في حياة المسلمين، صحفة مليئة بالعزة والكرامة والمنعة والقوة بعد فترة من الاستضعاف والتعذيب.
- بسط سيطرة المسلمين على مكة وتطهيرها من مظاهر الشرك والكفر من خلال هدم الأصنام داخل الكعبة المشرفة وخارجها.
- انتشار الدين الإسلامي في مختلف انحاء الجزيرة العربية من خلال توافد القبائل على مكة والوقوف بين يدي الرسول معلنة اسلامها، فدخل الناس في دين الله افواجاً.
- حقق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم امنيته وحلمه بالعودة إلى مدينته المحببة إلى قلبه وتخليصها وأهلها من الكفر والشرك.
- موقف الرسول مع كفار قريش عند فتح مكة الذي اثبت فيه خلقه وتسامحه.
ملخص فتح مكة
عاش المسلمون قبل فتح مكة فترة من الظلم والتعرض للتعذيب والاهانة من قبل كفار قريش لثيهم عن دين الإسلام، وكان صلج الحديبية الذي عارضه الكثير من المسلمين وأبرزهم ” عمرو بن الخطاب” على اعتبار ان هذا الصلح فيه مهانة للمسلمين، ولكن أراد الله سبحانه وتعالى ان يعيد للمسلمين عزتهم وكرتمتهم فارتكبت قريش خطيئتها الكبيرة بخرقها اتفاق الصلح من خلال دعمها لقبيلة معادية للمسلمين ضد احدى القبائل الحليفة للمسلمين فما كان من الرسول إلا ان جهز جيشاً كبيراً وتوجه لفتح مكة فدخلها وفتحها دون قتال فما ذا كان موقف الرسول مع كفار قريش عند فتح مكة.
موقف الرسول مع كفار قريش عند فتح مكة
موقف الرسول مع كفار قريش، قال بعض العلماء ان الرسول عندما فتح مكة وقف على باب الكعبة قائلاً : ” لا إله إلا الله وحده لا شريك له صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده.. إلى ان قال: يا معشر قريش، ماذا ترون إني فاعلٌ بكم؟ قالوا: خيراً، أخُ كريم وابن أخ كريم، فقال: اذهبوا فأنتم الطلقاء، وفي قول آخر للإمام الشافعي ان الرسول قد عفى عن أهل مكة من فيها فقال: ” من أغلق عليه بابه فهو آمن ومن دخل المسجد فهو آمن ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن”.
توجه جيش المسلمين الفاتح لمكة المكرمة ومقاتليه يكبرون بكل قوة حتى ارتجت مكة المكرمة من صوت التكبير حتى دخلوا مكة قتال اذ توجه الرسول إلى البيت الحرام واخذ يطعن الأصنام بعود في يده وهو يقول ” جاء الحق وزهق الباطل، إن الباطل كان زهوقاً” ولكن كان خوف قريش يسيطر عليهم مما سيفعله بهم الرسول وقد وضحنا في السطور السابق موقف الرسول مع كفار قريش عند فتح مكة.