كيف تختار شريكة حياتك في الاسلام، يعتبر الزواج هو سنة من سنن الله تعالى في خلقه، وحث الإسلام على الزواج، وأن يقوم المرء باختيار الزوجة الصالحة، التي تستطيع بناء أسرة قويمة، وتربية ابنائها تربية إسلامية، وأن تكون قادرة على مساندة زوجها والوقوف معه، ومجابهة الأزمات والعواصف التي تواجه الأسرة في الحياة، وكذلك على الفتاة عليها أن تقبل بالزوج الصالح التقي، وله القدرة على تكوين أسرته وبنائها بشكل سليم مع زوجته وأبنائه.
حكم الزواج في الاسلام
الزواج هو شرع الله تعالى، لبقاء النسل، واستمرار الخلافة على الأرض، فالانسان خليفة الله في أرضه، فقال تعالى تعالى 🙁 وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة)، ومعنى خليفة في الاية أي الانس الذين يخلف بعضهم بعضا، ويأتي هذا الخلف باستمرار الزواج الإسلامي الصحيح، ولا بد أن يكون النسل بالطريقة التي الوحيدة التي شرعها الله عز وجل وهي الزواج، وحرم أي علاقة تكون من غير زواج صحيح يكون على سنة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وإقامة العلاقات المحرمة مثل الزنا، وزواج المتعة وغيرها من المحرمات.
أحاديث نبوية تحث على الزواج
حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على الزواج، وتكاثر النسل، لتبقى عمارة الأرض مستمرة، ووردت أحاديث نبوية كثيرة تحث عليه، ومن هذه الأحاديث التالي:
- قال النبي صلى الله عليه وسلم 🙁 يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء).
- وقال 🙁 النكاح من سنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني).
- وقال 🙁 إذا اتاكم من ترضون حلقه ودينه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الارض وفساد عريض).
أسس إختيار شريكة الحياة في الاسلام
على الإنسان المسلم الذي أراد الزواج، عليه أن يختار شريكة حياته بما حث عليه الإسلام، الشريكة الصالحة التي تعين على مصاعب الحياة، ووضع الإسلام العديد من الأسس لاختيار شريكة الحياة، ومنها ما يلي:
- أن تكون ذات خلق ودين، لقوله صلى الله عليه وسلم 🙁 تنكح المرأة لأربع لمالها، ولحسبها، ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك).
- أن تكون صالحة حافظة لبيتها وسر زوجها.
- لا بأس بأن تكون ذات جمال ولكن ليس على حساب الدين.
- التوافق بينها وبين زوجها في أمور الحياة، والتشاور بينهم.
- أن تكون بينهم المودة والرحمة.
إذا وجد الرجل من تناسبه زوجة له وشريكة له في الحياة، عليه أن يصلي صلاة الاستخارة، ويدعوا الله بأن إذا كان من اختارها فيها الخير له بأن ييسر الله زواجهم، وإن كانت ذو شر فيدعوا الله بأن لا تكون من نصيبه ويبعدها عنه، وعليه أن يستشير أهل الحكمة عنها وعن أهلها، وهذا الحال ينطبق أيضا على الفتاة التي يتقدم إليها من يريد أن يرتبط بها ويتزوجها.