ما معنى كلمه بئر رومه، بئر رومة أو بئر عثمان رضي الله عنه، وهو أحد الآبار التي توجد في منطقة المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية، ويعد من أشهر الآبار وهو من الآبار التاريخية، والتي لها أحداثا مهمة في الإسلام، وتمت تسميتها برومه نسبة إلى صحابي رسول الله صلى الله عليه وسلم رومة الغفاري الكناني بني غفار من قبيلة كنان، وتسمى ببئر عثمان بن عفان رضي الله عنه.
معنى كلمة رومه في المعاجم العربية
من خلال البحث عن معنى كلمة رومه في المعاجم العربية، وجدنا أن لها العديد من المعاني على مر العصور، ويختلف معناها من معجم إلى آخر حسب الموضع الذي ذكرت فيه، ومن أبرز المعاجم التي وردت فيها ما يلي:
- المعجم الوسيط : الرٌومةُ أي بمعنى الغِرَاءُ.
- المعجم ما استعجم: الرومةُ أي بمعنى بئر في المدينة، وتشير إلى البئر الذي اشتراه الصحابي عثمان بن عفان رضي الله عنه.
- معجم ما استعجم: بئر رومة، أي بئر بالمدينة، حيث كان يوجد ركية لاحد اليهود ويبيع للمسلمين من ماءها.
- معجم متن اللغة: الرومة وردت فيه بمعنى الغراء الذي يتم لصق الريش به.
- معجم متن اللغة: رومة أي قرية في طبريا، او بئر في المدينة.
قصة بئر رومه
عندما وصل المهاجرون المدينة المنورة، اشتكوا من قلة الماء، وكان يوجد بئر لرجل من بني غفار وتسمى بئر رومة، وكان يبيع ماءها للمسلمين، فعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم بيعها، فقال صاحب البئر بأنه لا يملك غيرها، وإذا باعها يضيع مصدر رزقه ورفض بيعها، فلما ما جرى عثمان بن عفان قام بشرائها ب 35 ألف درهم، ثم ذهب عثمان للنبي صلى الله عليه وسلم، وقال له سائلا أتجعل لي مثل ما جعلت له عينا في الجنة إن اشتريتها؟ قال نعم، فقال قد اشتريتها وجعلتها للمسلمين.
احداث مرت على بئر رومة
مرت الكثير من الأحداث على بئر رومة عبر التاريخ منها، كانت البئر عامرة في عهد بني النجار، وقال فيها ( وقد انقضت خرزتها واعلامها، إلا أنها بئر مليحة وماؤها صاف، وطعمها حلو، إلا أن اللاجون غلب عليه) ومعنى اللاجون أي تغير لون الماء وطعمه، وفي عهد شهاب الدين أحمد بن محمد الطبري وهو قاضي مكة، قام بتصميمها وبنائها من جديد، ورفع من بنائها نصف قامة.
تعلمنا قصة بئر رومة والتي اشتراها الصحابي الجليل عثمان بن عفان من صاحبها الغفري، بأن الله تعالى لا يضيع أجر المحسنين، وتعلمنا حب الايثار والرفق بالمسلمين، والتخفيف عنهم، وعدم الطمع والجشع، وفي هذا ثواب عظيم فقد نال عثمان عين ماء في الجنة، ومن رفض بيعها قد خسر العين التي وعدها له النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة.