من هو صاحب كتاب من وحي القلم، تزخر المكتبات العربية بالكثير من الكتب والمؤلفات التي تتنوع في مجالاتها، فمنها الكتب العلمية والثقافية والرياضية والشعرية والأدبية والقصصية وغيرها من المجالات التي ابدع المؤلفين في كتابتها، ومن امثلة هذه الكتب ” كتاب وحي القلم” الذي يعتبر من اشهر الكتب الأدبية والنثرية في اللغة العربية، لاحتوائه على مقالات متنوعة المجالات، فمن هو صاحب هذا الكتاب.
كتاب وحي القلم
يعتبر كتاب ” وحي القلم ” من الكتب الأدبية الحديثة التي تُعد من أروع ما كُتب في النثر والادب، وهو كتاب مؤلف من ثلاثة أجزاء، يحتوي على مقالات متنوعة في عدة مجالات، حيث يحتوي الجزء الأول على أربعين مقالة والجزء الثاني على ست وأربعين مقالة والجزء الثالث على خمس وأربعين مقالة، وتعتب وهذه المقالات مستوحاة من خواطر المؤلف وحديثه مع النفس.
اقتباسات من كتاب وحي القلم
كتاب ” وحي القلم ” من اعظم واهم الكتب الأدبية الحديثة التي تحتوي على مقالات ذات قيمة كبيرة، حيث انها مقالات مستوحاة من الحياة الاجتماعية المعاصرة والقصص والتاريخ الإسلامي، إذ انها تعد بمثابة المرآة للمجتمع، وفيما يلي نبرز لكم بعض الاقتباسات من الكتاب:
- ” الذي يجد طهارة قلبه يجد سرور قلبه، وتكون نقسه دائماً جديدة على الدنيا”
- وهؤلاء اللقطاء في حياة العامة قد نزعت منها الأم والأب، فليس لهم ماض كالأطفال، وكأنهم يبدؤون من أنفسهم لا من الآباء والأمهات”
- ” بكلمة يكون الإحساس فاسداً، وبكلمة يكون شريفاً”
- ” ليس اللذة في الراحة ولا الفراغ، ولكنها في التعب، وكدح والمشقة، حين تتحول دائماً إلى راحة وفراغ”
- ” إن السعادة الإنسانية الصحيحة هي العطاء دون الأخذ وإن الزائفة هي الأخذ دون العطاء، وذلك آخر ما انتهت إليه فلسفة الاخلاق”
- ” أشد سجون الحياة فكرة خيبة يُسجن الحي فيها، لا هو مُستطيع ان يدعها، ولا هو قادر أن يحققها، هذا يمتد شقاؤه ما يمتد ولا يزال كأنه على أوله ولا يتقدم إلى نهاية؛ ويتألم ما يتألم ولا تزال تشعره الحياة أن كل ما فات من العذاب إنما هو بدء العذاب”
من هو صاحب كتاب من وحي القلم
مؤلف كتاب وحي القلم هو الكاتب المصري الكبير مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد القادر الرافعي، حيث وُلد في الأول من يناير لعام ألف وثمانمائة وثمانين ميلادي، في مدينة القليوبية في مصر، حيث أبدع في الادب العربي واستخدام الاستعارات والمجازات وتطويع اللغة العربية لتكون جسراً لأفكاره التي كتبها على شكل مقالات ودواوين شعر وكتب مختلفة.

من الجدير بالذكر ان الكاتب مصطفى الرافعي توفي عن عمر يناهز السبعة وخمسين عاماً، حيث لُقب قبل وفاته بمعجزة الادب العربي حيث تأثر في فكره وكتاباته برائد مدرسة البعث والإحياء محمود سامي البارودي وحافظ إبراهيم وغيرهم من الكتاب.