ما صحة قصة حامل القنديل، تعتبر قصة حامل القنديل من أشهر القصص التي يتم تداولها في المجتمعات المصرية، وهي تتعلق بالإمام العالم محمد متولي الشعراوي رحمه الله تعالى، مع احد الشيوخ الذين يفخروا بأنفسهم في عصره، واثناء إلقاء الامام الشعراوي لإحدى محاضراته، سأل الشيخ سؤولا حيره في الاجابة وحير جميع الحضور وهو إلى أين ذهب ماء غسل النبي صلى الله عليه وسلم.
ما هي قصة حامل القنديل
في إحدى محاضرات الامام محمد الشعراوي، وخلال حديثه في لقائه، كان من ضمن الحضور شيخ وجده الشعراوي يتباهى بعلمه وبنفسه، فسأله الشعراوي سؤالا أمام الحضور جعله متحيرا في إجابته ولم يستطع الرد عليه، وقد سأله الامام الشعراوي عن ماء غسل النبي صلى الله عليه وسلم عندما توفي أين ذهب الماء الذي غسل يه صلى الله عليه وسلم، فلم يقدر الشيخ على الإجابة اثناء المحاضرة، وخرج منها وبدأ البحث عن الإجابة على السؤال، وبحث كثيرا ولم يجد جوابا، وفي إحدى الليالي وهو نائم، قال الشيخ بأنه رأى الرسول صلى الله عليه وسلم في منامه، وسأله عن ماء الغسل أين ذهب، فرد عليه أحد الجلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وقال له تبخر الماء نحو السماء، وبعدها نزل إلى الأرض على هيئة قطرات من الماء وتم بناء مكان كل قطرة مسجد، وعندما استيقظ الشيخ وفي الصباح ذهب الشيخ إلى الامام الشعراوي، وقال له عرفت الجواب، والجواب هو بأن الماء تبخر ومن ثم نزل على الارض وبني مسجد مكان كل قطرة منه، فسأله الشعراوي كيف عرفت الجواب، فقص عليه ما رأى، فرد عليه الشعراوي بأن من قال له الجواب هو حامل القنديل، فاستغرب الشيخ ورد عليه بقوله وكيف عرفت، فرد الشعراوي عليه أنا صاحب القنديل.
ما حقيقة قصة حامل القنديل
وعن حقيقة قصة حامل القنديل ومدى مصداقيتها، فقد نفى حفيد الشيخ محمد الشعراوي، وهو محمد عبدالرحيم محمد الشعراوي، نفى ما جاء في القصة، وانها غير حقيقية، واضاف حفيد الشعراوي قائلا بأن جده لم يقم بقص ما جاء في ذلك اليوم من احداث مع الشيخ، لأبنائه وأحفاده أنها قصة من واقع الخيال وليست واقعية، ودعى الناس إلى عدم تداولها بينهم، وان يتجنبوا نسبها إلى جده الامام الشعراوي.
من هو الامام محمد الشعراوي
محمد متولي الشعراوي ولد بتاريخ الخامس عشر من شهر ابريل من عام 1911 ميلادي، ودرس في جامعة الازهر المصرية، وعمل موظفا في جامعة الازهر، وام القرى، وجامعة الملك عبدالعزيز، وله أعمال كثيرة، ومن أبرزها تأليفه لكتاب تفسير الشعراوي، والادلة المادية على وجود الله، والشيطان والانسان، بالإضافة لتقديمه للعديد من المحاضرات والمؤتمرات العليمة.
تولى الشعراوي مناصب عدة منها، تولى منصب مديرا في وزارة الاوقاف لقسم الدعوة الاسلامية، وعين رئيسا لبعثة الازهر للجزائر، وعضو بمجلس الشورى المصري والعديد من المناصب الاخرى، وقد توفي عام 1998م عن عمر ناهز 87 عام، رحمه الله تعالى.