قصيدة لمحمود سامي البارودي، يعتبر محمود سامي البارودي من رواد الشعر العربي الحديث، فهو من أسس مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي الحديث، حيث عمل على النهوض بالشعر العربي بعد اضمحلاله وتدهوره وعمل على العودة بهذا الشعر إلى امجاده في العصر الجاهلي والعباسي، وله أيضا دور سياسي كبير في الحياة المصرية حيث شارك في ثورة عرابي الشهيرة وتقلد الكثير من المناصب المهمة في مصر.
السيرة الذاتية لمحمود البارودي
شاعر وكاتب وسياسي مصري، وهو ابن عائلة مصرية لها علاقات طيبة مع الأسرة الحاكمة حينها في مصر، التحق محمد البارودي بالجيش وتولى عدة مناصب مهمة، وله ميول شعرية حيث كان يقرأ العديد من الدواوين الشعرية لشعراء عصره وغيرهم، وهذه السيرة الذاتية لمحمود سامي البارود:
- اسمه : محمود سامي بن حسن حسين بن عبد الله البارودي المصري.
- تاريخ ميلاده : السادس من أكتوبر لعام ألف وثمانمائة وتسعة وثلاثين ميلادي.
- مكان الميلاد : محافظة البحيرة في مصر.
- جنسيته : مصري
- الدراسة: درس الابتدائية في مدرسة المبتديان في القاهرة عام ألف وثمانمائة وواحد وخمسين ميلادي.
- المهنة : سياسي وكاتب وشاعر
اعمال محمود سامي البارودي الشعرية
يعتبر محمود سامي البارودي رائد مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي الحديث، حيث عمل على إحياء الشعر العربي بعد مروره بفترة ضمور واضمحلال لما مرت به الامة من حروب التتار وضياع المكتبات العربية وتدهور حال الشعراء، ومن أبرز مؤلفات محمود سامي البارودي :
- ديوان شعري واحد من جزئيين.
- مُختارات البارودي، وهي عبارة عن مقتطفات لثلاثين شاعرا من الشعر العباسي.
- قيد الأوابد وهي عبارة عن مختارات من النثر.
- قصيدة كشف الغمة في مدح سيد الامة.
قصيدة لمحمود سامي البارودي
ألف محمود سامي البارودي العديد من القصائد الشعرية، المتنوعة منها ما هو في حب الله والرسول ومنها ما يتحدث عن ألم الفراق، ومنها ما يتحدث عن حب الوطن مثل هذه القصيدة:
محا البين ما ابقت عيون المها مني فشت ولم أقض اللبانة من سني
عناءُ ويأسُ ، واشتياق وغربةُ الا شد ما ألقاه في الدهر من غبن
فإن أكُ فارقتُ الديار في بها فؤاد أضلته عيون المها مني
بعثت به يوم النوى إثر لحظةٍ فأوقعه المِقدارُ في شرك الحُسنِ
فهل من فتى في الدهر يجمع بيننا فليس كِلانا عن أخيه بمستعنِ
ولما وقفنا للوداع وأسبلت مدامعنا فوق الترائب كالمزن
اهبتُ بصبري أن يعود فعزني وناديت حلمي أن يثوب فلم يُغنِ
ولم تمض غلا خَطرةٌ ثم أقلعت بنا عن شطوط الحي أجنحة السفن
من الجدير بالذكر ان محمود سامي البارودي تقلد الكثير من المناصب الحكومية في مصر، منها وزارة الحربية وغيرها من المناصب في الجيش المصري، ويُعد احد المشاركين في ثورة عرابي، حيث تم نفسه بعدها إلى سيريلانكا وعاش في المنفى ما يقارب السبعة عشر عاماً.